العدد 42 - زووم
 

خالد أبو الخير

قَصُرَ الصيف، وعادت المدارس.

تلاميذ يؤمُّون مدارسهم مشياً على الأقدام، آخرون بالحافلات المدرسية، ينشدون، كما أنشدنا ذات طفولة: "يا مدارس يا مدارس.. يا ما كلنا ملبّس خالص".

لا يخلو مهرجان العودة للمدارس من متطلّبات تزيد المسؤوليات على كواهل أرباب الأسر، بخاصة الفقيرة منها، غير أن ما يحدو الجميعَ، رغبةٌ في إيصال الأبناء إلى مدارسهم وهم على "أكمل وجه"، ولو على ظهر "بكب"، مهما كانت التضحيات.

وما يجمع التلاميذَ، من مختلف مشاربهم، هو فرحةُ العودة إلى قاعة الدرس واللوح وطابور الصباح.

هل ما زالت ثمة طوابير من تلك التي أنشدنا فيها لوطنٍ عربي كبير، ولعلَمٍ "خافق في المعالي والمنى.. عربي الظلال والسّنا..»؟.

يحلو لنا أن نستعيد النشيد حتى نهاياته:

«يا شعار.. الجمالِ

والتماع.. الخيالِ

في الذرى والأعالي..

فوق هامِ الرجالِ..

زاهياً.. زاهياً.. أهْيَبا».

العودة إلى المدارس
 
04-Sep-2008
 
العدد 42