العدد 6 - حتى باب الدار
 

بحسب المذكرات التي كتبها بنفسه، كان دوام كلوب باشا يبدأ في السادسة صباحاً ويستمر حتى الواحدة ظهراً. وفي هذه الساعة يكون العشرات من الناس قد تجمعوا أمام مقره يحملون إليه مطالبهم ومعظمهم من الفقراء الذين لم تستقبلهم الدوائر الحكومية المعنية.

بعد الدوام الرسمي كان كلوب يبدأ باستقبال هؤلاء المراجعين ويستمر حتى الرابعة بعد الظهر فيغادر الى بيته للغداء، لكن باقي الناس الذين لم تنجز معاملاتهم يتبعونه الى بيته ويمكثون على تلة عارية قرب البيت. بعد الغداء يستأنف مع هؤلاء الناس ولكن دون أن يسمح لهم بالدخول الى البيت بل يقوم هو بالتجول بينهم.

يعلق كلوب على ذلك، أنه وفقاً للصيغ التقليدية للحكم العربي، ينبغي أن يتم إشغال كل منصب للسلطة من قبل رجل واحد ، وليس من قبل لجنة أو غرفة أو برلمان، وعلى هذا الرجل أن يصل الى كل إنسان دون استثناء.

ويضيف كلوب، إن التغيرات في الادارة حرمت الفقير والأمي من الصيغ التقليدية للعدالة التي يفهمونها، ولذا حاولت أن أجعل بابي مفتوحاً بعد الدوام.

سقى الله أيام كلوب

سقى الله أيامه – أحمد أبو خليل
 
13-Dec-2007
 
العدد 6