العدد 6 - حتى باب الدار
 

تأتي الطعون في صحة انتخاب بعض النواب من بابين: الأول “فش الغل” للطاعن الذي يبقى أسيراً لقناعة “أنهم رسبوني”، والثاني “التغليث على نفس” النائب المطعون في نجاحه والتنغيص عليه وتقليل حجم فرحه وفرح أهله بالفوز، خاصة أن هناك من هؤلاء من يكون لديه خشية بأن الطعن قد يؤدي لنتيجة.

تسمية “طعن” بحد ذاتها تنطوي على معاني لا تناسب الطرفين، فالطاعن سيكتشف أن “طعنته” لم تتجاوز الملابس الخارجية للمطعون، كما ان هذا الأخير لن ينسى الهاجس المخيف لو تحقق احتمال أن تكون الطعنة نافذة.

يمكن -على سبيل الاقتراح- تبديل مرحلة الطعن الرسمية بمرحلة لـ”التغارش” الرسمي أيضاً، وذلك عن طريق السماح لمن يشكك بنتيجة نائب أن يفصح عن موقفه على أن يعلن بموازاة ذلك أنه “يغرش” على الأمر، مثلما يتعين على النائب بدوره أن يلبي جزءاً من رغبة الغارش الأول فـ”يغرش” عن الرد.

نحو "تغارش" نيابي – احمد أبو خليل
 
13-Dec-2007
 
العدد 6