العدد 39 - احتباس حراري
 

يعتقد الأميركيون، الذين يعاني اقتصاد بلادهم من مشكلات عصيبة، أن إنقاذ الأرض أهم بكثير من إيجاد حلول اقتصادية.

وكانت محطة CNN الفضائية قامت بإجراء مسح، بالتعاون مع معهد دراسات الرأي، شارك فيه 1000 أميركي في الفترة ما بين 26 و29 حزيران/يونيو الماضي، أفضت نتائجه إلى أن الأميركيين يُجمعون على أن المشكلات البيئية تؤرقهم أكثر من المشكلات الاقتصادية.

وبيّن 49 بالمئة منهم أنّ حماية البيئة ينبغي أن تحظى بالأولوية حتى لو كانت على حساب النموّ الاقتصادي. في حين يرى 44 بالمئة منهم أن الأولوية التي يجب أن تعمل بها الحكومة هي: حل المشكلات الاقتصادية حتى لو كانت على حساب البيئة.

وفضّل 73 بالمئة قيام الحكومة بالتنقيب في البحر من أجل استكشاف الغاز الطبيعي والنفط داخل المياه الأميركية، رغم أنّ المجموعات المدافعة عن البيئة أعربت عن استيائها وتحذيرها من الآثار السيئة المترتبة على ذلك.

يبين السجل التاريخي أن الأميركيين يعبّرون دوماً عن رغبتهم في حماية الأرض والدفاع عن البيئة، خصوصاً إذا كان اقتصادهم جيداً ولا يعاني من المشكلات. ففي العام 1995، فضّل 62 بالمئة البيئةَ على الاقتصاد، وفي العام 2000 اختار 60 بالمئة الأولوية نفسها. لكن الحال لا يبقى كذلك عندما يعاني الاقتصاد من مشكلات، حيث ينقسم الأميركيون إلى كفَّي ميزان، ففي العام 2003، وعندما كان الاقتصاد بصدد الخروج من مرحلة الركود، قال 47 بالمئة إنهم يفضّلون منح الأولوية للبيئة.

الأميركيون: البيئة قبل الاقتصاد
 
14-Aug-2008
 
العدد 39