العدد 39 - علوم وتكنولوجيا
 

أعلنت «إتش بي»، و«إنتل»، و«ياهو» عن تطوير مختبرات دولية وعدد كبير من مراكز البيانات العاملة في تطوير أبحاث خاصة بالحوسبة السحابية. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والحكومات والصناعات المختلفة من خلال إزالة الحواجز والعوائق التي تقف أمام تطوير البيانات وحوسبة الإنترنت.

و«الحوسبة السحابية» هي قابلية استخدام تقنية المعلومات كخدمة توفرها موارد افتراضية من أي مكان في العالم، حيث تستخدم هذه التقنية بيئة تحتية مشتركة متوفرة عند الطلب، وتتميز بالمرونة. وعندما تصبح «الحوسبة السحابية»، متوافرة في الأعوام المقبلة سيقوم الأفراد باستخدامها تلقائياً ودون أن ينتبهوا لها أساساً.

وتوفر مختبرات «إتش بي»، و«إنتل»، و«ياهو» بيئة دولية خاصة بالإنترنت تساعد على تطوير الأبحاث الخاصة بالبنية التحتية والخدمات الخاصة بالحوسبة السحابية، كما تركز على تشجيع الأبحاث الخاصة بالبرمجيات والأجهزة، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بالحوسبة السحابية بمستوى أعلى من قبل.

«إتش بي» و«إنتل» و«ياهو» تعاونت مع هيئة إنفوكوم للتطوير بسنغافورة (IDA) وجامعة إلينوي بالولايات المتحدة ومؤسسة العلوم الوطنية (NSF) ومعهد كارلشرو للتقنية بألمانيا لتطوير المختبرات.

ستضم المختبرات الخاصة بالأبحاث أربعة مراكز للتميز تستضيفها هيئة إنفوكوم للتطوير بسنغافورة (IDA) وجامعة إلينوي و"ياهو" ومختبرات "إتش بي". ومن المتوقع إنشاء مركز خامس للتميز في معهد كارلشرو للتقنية بألمانيا قريباً. وستستضيف هذه المراكز بنية تحتية خاصة بالحوسبة السحابية معززة بأجهزة "إتش بي" و1000 إلى 4000 معالج لمساعدة الأبحاث الخاصة بالبيانات المصاحبة للحوسبة السحابية. وستصبح هذه المراكز مجهزة بالكامل قبل نهاية هذا العام لاستضافة الباحثين من الولايات المتحدة الأميركية ومن بقية الدول.

وستقوم المختبرات بالاستفادة من تكنولوجيا "ياهو" في مشاريع المصادر المفتوحة عن طريق تشغيل نظام Apache Hadoop مفتوح المصدر، بالإضافة إلى برامج أخرى مفتوحة المصدر مثل "بيج" الذي طورته "ياهو للأبحاث".

الباحثون في مختبرات "إتش بي" سيستخدمون المختبرات لإجراء البحوث المتقدمة في مجالات البنية التحتية الأساسية والخدمات الديناميكية السحابية. وقد ركزت مختبرات "إتش بي" مؤخراً على مساعدة الشركة وعملائها على الاستفادة من الحوسبة السحابية، التي تعدّ الدافع وراء رؤية "إتش بي" المؤمنة بأن "كل شيء يعدّ خدمة". إذ تمكن هذه الرؤية الأجهزة والخدمات من التفاعل بطريقة سهلة من خلال الحوسبة السحابية، كما تستطيع المؤسسات التجارية والأفراد استخدام الخدمات التي يتوقع أن تحتاجها على أساس المكان والأفضليات والوقت والمجتمعات.

تعدّ "إنتل" الشركة الرائدة في مجال توفير منصة للتكنولوجيا الحديثة، التي تشمل المعالجات والرقائق والشبكات ومحركات التشغيل لمراكز البيانات الخاصة بالحوسبة السحابية. وسيعطي هذا التعاون البحثي الفرصة للباحثين للوصول إلى منظومة الأجهزة لمزيد من ابتكار الميزات المحلية.

وستقوم هيئة IDA بتسهيل البحث في المختبر عن طريق تقديم إطار عمل متكامل لمستخدمي المختبر ليساعدهم على تطوير برمجيات وتطبيقات خاصة بالحوسبة السحابية. كما ستجمع IDA بين المختبرات وشراكاتها لتدريب الطلاب والفنيين على البرامج والتقنيات المرتبطة بالحوسبة السحابية.

تطوير البيانات عبر “الحوسبة السحابية”
 
14-Aug-2008
 
العدد 39