العدد 38 - كاتب / قارئ
 

في الصورة بيكاسو، وحلاقه الخاص، وقد دامت علاقتهما، كزبون وصاحب صالون حلاقة، 26 عاما.

وطوال تلك السنوات، كان الفنان الإسباني يقدم لحلاقه ايجينير ارياس، أعمالا من رسومه بدل أتعابه، لأن ارياس لم يكن يرضى بأن يأخذ من زبونه المحبوب، مالاً.

ومن طرائفه:

وجد أحد النقاد بيكاسو يتأمل احدى لوحاته باهتمام.. بعدما فرغ لتوه من رسمها. وقد بان عليه الانزعاج.

فسأله: ما بك.. هل من خطأ؟

أجاب بيكاسو: النهد..!!

الناقد مستغربا: وما به النهد أيها المعلم!؟

بيكاسو: لا ادري اين وضعته..!!؟

ذات ليلة عاد الرسام العالمي إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه.

وعندما عرف بيكاسو ما هي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ..

سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما ..

أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ..

وعاد الصديق يسأل في دهشة : إذن لماذا أنت غاضب ؟! ..

أجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي..

اختارها: عناد الجراح

حلاق بيكاسو
 
07-Aug-2008
 
العدد 38