العدد 38 - أردني
 

منصور المعلا

شهدت البلاد خلال العام الجاري عدداً من المشاجرات وأحداث عنف جماعية على خلفيات متناقضة؛ لأسباب جهوية وعشائرية وفي أحيان أخرى من باب النفوذ والسطوة.

أبرز تلك الاحداث وقعت على خلفية الانتخابات النيابية التي جرت في نهاية العام الماضي، حيث شهد عدد من المناطق انفلاتاً لعقال الأمن بسبب عدم رضى بعض العشائر عن نتائج تلك الانتخابات، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة.

فقد شهدت منطقة الشجرة في اربد أحداث عنف بين عشيرتين على خلفية الانتخابات، واستمرت تلك الأحداث المتقطعة على مدار أشهر لم تتمكن السلطات خلالها من إيجاد حل جذري لتلك الخلافات.

في الزرقاء شهد لواء الهاشمية أحداثا مماثلة ولأسباب مماثلة. واستمرت حتى منتصف شهر تموز الماضي، الخلاف في الهاشمية حل من قبل المحافظ بعد أن تم أجراء صلح شكلي بين المتخاصمين.

في خلفية أحداث الهاشمية مساء عاصف شهده اللواء فور إعلان النتائج الانتخابات، تم خلاله تكسير واجهات محال والاعتداء على مرافق حكومية (مركز صحي ودار متصرفية اللواء) ليتبع ذلك بعد أيام الاعتداء على متصرف اللواء الذي تم نقلة إلى وزارته. المشاركون في الأحداث تم استدعاؤهم بعد وقت، إلا أنهم سرعان ما خرجوا، ما يشير إلى تساهل حكومي مع المشاغبين يعزز إحساساً لدى المواطن بأن الحكومة غير جادة دائماً في فرض هيبة القانون، في مواجهة إحساس عام بالسخط نتيجة لسوء الظروف المعيشية.

في السياق ذاته، اعتدى متنفذون على صاحب مقهى يدعى "الكنباية" في وسط العاصمة عمان في شباط الماضي؛ الاعتداء جرى من قبل رجال يعملون في مواقع حساسة وتربطهم صلات وثيقة بمتنفذين. صاحب المقهى أصيب بعدة أعيرة نارية في الحادث الذي تم تناقل وقائعه عبر أجهزة الهاتف، بينما قام عدد من الوجهاء والشيوخ بالتوسط بين المشتركين في الحادث من أجل حل القضية عشائريا.

وفي السياق ذاته، شهدت جامعة الطفيلة التقنية اعتداء على رئيسها سلطان أبو عرابي من قبل موظف مفصول. الموظف قام بالاعتداء على الرئيس في حفل تخريج ما أثار بلبلة كبيرة ،أدت إلى إصابة العشرات باختناقات جراء استنشاقهم الغاز الذي أطلقه رجال الأمن لتفريق المتظاهرين.

في عشية الحادث أطلق مجهولون النار على منزل الوزير والنائب السابق عبدالله العكايلة، أحد ابرز نواب محافظة الطفيلة. اندلعت على إثر حادث إطلاق نار على منزل العكايلة، أعمال الشغب في حي الطفايلة في وسط العاصمة عمان.

الحادث تمت لملمته من خلال جاهة وصلح عشائري ترأسه رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي.

ذروة الأحداث تمت حين طُعن ضابط في الأمن العام، الحادث وقع في مدينة مادبا في أعقاب إطلاق نار على أحدا لفارين من رجال الأمن. الرجل أدخل المستشفى حيث قام الضابط بزيارة للمريض ،تعرض على أثرها لعدة طعنات من ذويه.

سجل مشاجرات “نموذجية”
 
07-Aug-2008
 
العدد 38