العدد 37 - زووم
 

خالد أبو الخير

جسور المشاة ليست للزينة أو لعرض الملصقات الإعلانية، لكن هناك من يصر على أنها كذلك.

نعم.. فثمة من يحلو لهم عبور الشوارع من تحت الجسور دون أن يعبأوا بمخاطر الطريق.. أليس الحق دائماً على السائق!.

لماذا؟.

السؤال لا يحتاج إلى اختصاصيين نفسيين للإجابة عنه، فهذا السلوك فيه نوع من الاستسهال، رغم خطورة الأماكن التي أقيمت بها تلك الجسور على السابلة، فمن يريد استخدام تلك الجسور عليه أن يتسلقها أولاً، مع ما في ذلك من جهد، لا يريد هؤلاء أن يبذلوه، ثم ينتهي إلى نزول.

وينم ذلك السلوك أيضاً عن رغبة ما للتمرد على النظام والقانون!.

وربما كان من مبرراته ، طموح غير مشروع للتعرض للأخطار وتذوق طعم المغامرة في الشارع، مع ما يعنيه ذلك من إرباك لحركة السير، هذا إذا لم يقع مكروه لاسمح الله.

هل نقول إنهم نفر متهور يصر على قطع الطريق في أشد الأوقات ازدحاماً ولا يفكرون أبدا باستخدام جسور المشاة، بمن فيهم، لا مؤاخذة، شرطي برتبة ضابط صورته كاميرا «زووم» يقطع الشارع، بحماس منقطع النظير.

“فن” العبور تحت الجسور..
 
31-Jul-2008
 
العدد 37