العدد 1 - اقتصادي
 

اقترب سعر صرف اليورو أمام الدينار لمستويات قياسية هي الأعلى منذ انطلاق العملة الاوروبية الموحدة عام 2001 حيث بلغ سعره دينار وثلاثون فلسا، كما بلغ سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى مستوى دينار و480 فلساً هو الأعلى منذ 26 عاما.

محليا، يتوقع أن يؤدي تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية ونتيجة لربط الدينار بالدولار إلى زيادة عجز الميزان التجاري وقيمة المديونية التي تصل قيمتها 11 مليار دولار وخدمتها.

وبشكل عام تأرجح اليورو عند مستوى1.4400 دولار/يورو، بانتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة اساسية لتستقر عند مستويات 4.5 %، ليصعد اليورو فوق مستويات 1.4500 دولار / يورو عند نهاية الأسبوع الماضي وشهدت التعاملات في العملة الاوربية الموحده تداولا كبيرا مع الأخذ باتجاه صعودي أمام الدولار الاميركي.

وفرض الهدوء النسبي الذي شاب ساحةالأخبار الاقتصادية في اميركا خلال الأسبوع الماضي الهدوء والتوتر على الأسواق، حيث لم تجذب هذه المستويات المستثمرين لشراء او لبيع العملات أمام الدولار الاميركي، إذ ما يزال الخوف والترقب والتذبذب مسيطرا على الأسواق، الأمرالذي لم يسعف التخوف من ارتفاع اكثر في معدلات التضخم العالمي الناجم جزئيا عن رفع أسعار النفط التي تجاوزت 96 دولاراً برميل في نايمكس ساقت الاقتصاديات العالمية الى حالة من الركود التضخمي والكساد ولا نعلم ماذا بعد.

ورغم صدور بيانات اقتصادية أميركية ايجابية تتعلق بمعدل البطالة الذي حافظ على مستوياته 4.7 % وتوليد 166 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر المنصرم في الاقتصاد الاميركي بقي اليورو يتصاعد أمام الدولار الاميركي، وتحرك اليورو بداية هذا الاسبوع في نطاق ضيق حيث أن المستويات المرتفعة للعملات الرئيسة أمام الدولار الاميركي لم تفرض فقط الثبات في الاسواق، بل أضافت التوتر على المتعاملين السوق، حيث يسود تخوف فيما إذا كان هو الهدوء الذي يسبق العاصفة! ام انه يوم هادئ آخر!.

وليس من المنتظر حدوث أي تغير في السياسية المالية والائتمانية في الوقت الراهن البنوك الاوروبية بشان أسعار الفائدة على اليورو والجنية الاسترليني على الرغم من تسجيل عملاتها مستويات قياسية حيث استطاع الجنية الاسترليني الارتقاء إلى أعلى سعر صرف مقابل الدولار الاميركي في حوالي 26 عاما مرتدا من عند مستويات 2.0900 دولار/ جنية.

وكانت التعاملات على الذهب ذات أحجام جيدة مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر أكثر من ثلاثين دولار/ اونصة خلال الأسبوع المنصرم ليسجل مستويات 822 دولاراً للاونصة خلال تعاملات يوم الثلاثاء والذي من المتوقع أن يصل إلى مستويات 850 دولاراً للاونصة قبل نهاية العام الحالي واستطاعت الفضة أن تسير في نفس مسار الذهب والارتقاء إلى مستويات 15 دولاراً للاونصة ومن المتوقع أن تصل إلى مستويات 19 دولاراً للاونصة خلال العام الحالي بسبب ارتفاع الطلب الصناعي على هذا المعدن النفيس.

استمرار الضغوط على الدولار بعد خفض الفائدة الأميركية – د. رمزي حداد
 
08-Nov-2007
 
العدد 1