العدد 34 - ثقافي
 

التاريخ الأسود للثورة الفرنسية

تأليف: رونو اسكاند وآخرون

الناشر: سيرف ـ باريس 2008

ربما تكون الثورة الفرنسية عام 1789، الثورة الأكبر في التاريخ الإنساني كله. رفعت شعارات الحرية والمساواة والإخاء وأكّدت على مسألة حقوق الإنسان والمواطنة، إلا أنها وكما يؤكد المساهمون في هذا الكتاب، قد عرفت أشكالا عديدة من الاضطهاد التي ليس أقلها الاضطهاد الديني والرعب باسم القانون وتخريب قسم هام من التراث الوطني وعلى رأسه كمية عامة من الأعمال الفنية، وهذا ما يطلق عليه أحد المساهمين في هذا الكتاب، هو البروفيسور الكسندر غادي، الأستاذ في جامعة السوربون، تسمية «التخريب الثوري» حيث يؤكد أنه ليست هناك كنيسة أو قصر أو مدينة في فرنسا لا تحمل آثار مثل هذا التخريب.

يؤكد غادي أيضاًأن أعمال التخريب استهدفت بشكل خاص كل ما كان يرمز للعهد الملكي الذي قوّضت الثورة أركانه. هكذا أُطيح بجميع التماثيل باستثناء تمثال واحد للويس الرابع عشر، المعروف بلقب الملك-الشمس، وحيث نجا ذلك التمثال ب«أعجوبة» وهو موجود الآن في متحف «كارنافاليه». وما عداه لم يبق أي تمثال في الساحات الملكية، إذ جرت الإطاحة بها وتحطيمها ونثر قطعها وتذويبها .

من الملفت للانتباه أن هذا الكتاب: «التاريخ الأسود للثورة الفرنسية» يأتي في سياق سلسلة من الكتب التي حملت عنوان «التاريخ الأسود » والتي ليس أقلها شهرة ذلك العمل الذي صدر قبل أشهر وحمل عنوان «الكتاب الأسود للشيوعية». وبهذا المعنى تلقى الثورة الفرنسية «نفس العاملة».

وقد يكون من الهام الإشارة في هذا السياق إلى أن مؤرخا فرنسيا كبيرا جعل من الثورة الفرنسية موضع اهتمامه المركزي وموضوع مؤلفاته هو «فرانسوا فوريه» كان قد حاول نزع هالة التعظيم عن تلك الثورة. لكن هذا الكتاب الجديد «الكتاب الأسود» هو هجوم مباشر وبالصميم.

**

المجتمع الأهلي الموريتاني

مدن القوافل (1591 - 1898)

المؤلف:د. حماه الله ولد السالم

كتاب المجتمع الأهلي الموريتاني: مدن القوافل (1591-1898) اتى ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه (69) للدكتور حماه الله ولد السالم ويهدف إلي تسليط الضوء علي المجتمع الموريتاني، الذي عرف وجود مؤسسات ونُظُم أهلية في الفترة (1591-1898)، ضمن مدن القوافل والبوادي القريبة منها. وكان ذلك من أقوي تجليات الدور الاجتماعي للإسلام والثقافة العربية في المجال الذي كان يعرف قديماً ب بلاد شنقيط ، ثم صار يُسَمّي حديثاً موريتانيا .

يتعمّق المؤلِّف بمسألة المجتمع الأهلي في موريتانيا باعتباره الخطط الدينية والمؤسسات الأهلية المستقلّة المسيّرة من قبل النخب المشكلّة من العلماء وقادة الطوائف والحِرَف، وغيرهم من الأعيان،

كـــتـــــــب
 
10-Jul-2008
 
العدد 34