العدد 6 - أردني
 

وجه الملك عبدالله الثاني بوصلته إلى مقر الاتحاد الأوروبي إذ ذكّر هذا العملاق الاقتصادي بحتمية المشاركة صوب حياة أفضل، وقال لممثلي البرلمان الأوروبي أن الاستفادة من خبرة دول القارة العتيقة «بآليات وعمليات التصالح في مرحلة ما بعد النزاع» تساعد في التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبين جلالته في خطاب أمام البرلمان الأوروبي أن جهود ال25 يمكن تظهر عبر «إيجاد إطار أمني يوفِّر الضمانات للجانبين»، كما تساعد « في تأمين درجة عالية من الثّقة للتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية».

يذكر ان مؤتمر أنابوليس، برعاية الولايات المتحدة حليف الأردن الاستراتيجي، أطلق مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية الشهر الماضي لكن دون تحديد جدول او سقف زمني لتلك المفاوضات.

في خطابه شدّد الملك لنواب أوروبا على أهمية الانطلاق من المكتسبات التي تحققت في أنابوليس وطالب «باتخاذ خطوات فوريّة لتنفيذ الالتزامات وفق خارطة الطريق». وقال «لأوَّل مرة منذ أعوام عدّة، نرى تحرّكاً نحو تسوية دائمة، وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، ومستقلّة».

إلى ذلك أكد على وجود “حاجة ليس للموارد فقط ولكن للشراكة القائمة على استنهاض الفرص الاقتصادية، وترسيخ القناعة بأن العملية السياسية تتحرّك فعلاً، وللمساعدة على إيجاد الظروف التي ستعمل على إدامة السلام”.

ورأى جلالته أن التقدّم في العملية السلمية جاء “نتيجة لعمل العديد من أصدقاء السلام، بمن فيهم قادة في أوروبا والدول العربية”.

وتطرق جلالته إلى الأهمية الكبرى التي تحظى بها أوروبا “باعتبارها الجار القريب لنا”، ما يعني أهمية تدخلها في حلّ هذه الأزمة المركزيّة في عصرنا، فضلا عن احترام دورها من قبل جميع الأطراف، ما يمنحها “دوراً هاماً وبارزاً في إقامة السلام المنشود”.

ودعا جلالته إلى تحرّك فوري من أجل دعم المفاوضات للوصول إلى تسوية تضع نهاية للنِّزاع، وتضمن الأمن لفلسطين وإسرائيل، لتصل أخيرا إلى “قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلّة وذات سيادة”.

ويذكر أن الملك عبد الله الثاني كان ألقى خطابا تاريخيا أمام الكونغرس الأميركي خلال جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين في آذار من العام الحالي، ذكر فيه بالمسؤولية الملقاة على الدولة العظمى في إيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان جلالته شدد على أن القضية الأساسية التي تقلق المنطقة هي”رفض تحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني”. مذكرا الأميركيين بوضعيتهم المتدهورة في الرأي العام العالمي.

الملك للأوروبيين "يمكن لشراكتنا أن تقود إلى تحول تاريخي"
 
13-Dec-2007
 
العدد 6