العدد 32 - أردني
 

ليندا المعايعة

خلال عقد من الزمن، وقعت جرائم قتل عديدة راوحت بين الأقسى والأبشع، وأحياناً الأغرب أو الأسهل من حيث التنفيذ. ولكن سهولة التنفيذ بالنسبة للمجرم قد لا تكون كذلك بالنسبة لرجال الأمن.

بلال وسوزان، زوجان دخلا تاريخ الجريمة من أبشع أبوابه. فخلال ثلاث سنوات فقط، أقدما على ارتكاب 11 جريمة أسفرت عن مقتل 12 ضحية بينهما طفل عمره 6 أشهر. كما كانت من بين ضحاياهم لينا، أم لطفل صغير كان نائما عند قتلها.

بعد 3 سنوات من ارتكابهما للجرائم، أحضرهما الإنتربول الدولي من بني غازي – ليبيا العام 1999، بعد أن فرا إلى خارج البلاد، وتم تسليمهما إلى الأجهزة الأمنية العام 1999 ليفتح معهما 11 ملفا لجرائم قتل كانت قيدت ضد مجهول. نفذ حكم الإعدام شنقاً ببلال قبل خمس سنوات، وتوفيت سوزان بالسكتة القلبية وهي تقضي عقوبتها في السجن.

بلال وسوزان زوجان تعاونا على الشر، ولكن ذلك لم يكن حال زوجة في بلدة الصفاوي قررت الانتقام من زوجها الذي اعتاد على ضربها وتهديدها بالزواج من أخرى. الجريمة التي حدثت العام 1996، ارتكبتها الزوجة بالتعاون مع جارتها. طلبت جارتها التي استدرجت الزوج إلى منزلها أن ينام على ظهره، عندها قامتا بضربه بأداة حادة وبعد أن فارق الحياة قامتا بتدخين السجائر.

بعد ذلك قامتا بتقطيع الجثة وإلقاء أشلائها في بلاعة لإخفاء معالم الجريمة وفصلتا الرأس عن الجسم وقررتا طبخ الرأس. لكن الجريمة اكتشفت بعد أن فاضت المجاري وظهرت الأشلاء ليتم القبض على السيدتين اللتين اعترفتا بارتكابهما الجريمة حيث تم تنفيذ حكم الإعدام فيهما العام 1998.

جريمة مازن المصري كانت الأولى التي يرتكبها أب ضد ولديه هاني وحنين، حيث قام الأب بوضع مادة السيانيد في كأس الحليب، وطلب من طفليه أن يشرباه، ففارقا الحياة بعد 10 دقائق من مغادرة الأم منزلها، وحين عادت وجدتهما جثتين هامدتين.

الأب أدين بعقوبة الإعدام شنقا، إلا أن والده أسقط حقه الشخصي، كونه ولي الطفلين فخفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

سعيد القشاش 1998، الشاب في التوجيهي، دخل التاريخ بوصفه مرتكب أكبر جريمة عائلية من حيث العدد وأبشعها من حيث التنفيذ، فقد قتل 12 شخصاً بينهم معظم أفراد عائلته وزوج إحدى شقيقاته وأحد أصدقائه مستخدما مسدسا عيار 7 ملم.

القشاش الذي أعدم بعد ذلك، قال إن عملية القتل باتت أسهل عليه بعد قتله والدته التي كانت منهمكة بالعمل داخل المطبخ.

الشاب ي .ج .م ، 36 عاماً، لقي حتفه جراء إصابته برصاصة أصابت رأسه خلال لعبة «الروليت الروسي» التي عادة ما تتم باستخدام مسدس من نوع الطاحونة. العملية تمت على مرأى من الحضور في منزل صديق له جاء الشاب لتهنئته بالتخرج.

من أبشع الجرائم المنظورة حاليا أمام محكمة الجنايات الكبرى جريمة قتل امرأة لابنتها وحماتها. حضرت الحماة إلى شقة المتهمة الواقعة فوق شقتها وجلست مع المتهمة بغرفة نومها. وعلى الفور قامت بالهجوم على المغدورة وأسقطتها على الأرض. وجلست على ظهر المغدورة وخنقتها مستخدمة «بربيش الشطافة».

وكانت ابنة المتهمة 4 سنوات تبكي وهي تشاهد بشاعة الجرم الذي ارتكبته والدتها المتهمة بحق جدتها فقامت بقتل ابنتها حتى لا تفشي السر، ثم قامت بتقطيع الجثتين وحرقهما في مدفأة تعمل بالحطب.

الكرك شهدت جريمة غريبة، فقد حدثت عند باب قاض في محكمة الكرك الشرعية. اقترب الشاب ع . ظ، 26 من عدد من أقاربه الذين كانوا يهمون بدخول مكتب القاضي الشرعي لإتمام زواج ابنة عمه، 16 عاماً، ووسط ذهول القاضي والحضور، استل خنجرا كان يخفيه تحت ملابسه، وطعن العروس خمس طعنات قاتلة. لم يكتف الشاب بقتل الفتاة يوم زواجها، فحاول البحث عن شقيقتها الكبرى التي تكبرها بعامين لقتلها لكنها كانت قد لاذت بالفرار واختبأت.

تعددت الأسباب والقتل واحد: حصيلة موجعة لعقد من الجرائم
 
26-Jun-2008
 
العدد 32