هناك تخفيض جديد تم مؤخراً على أسعار المكالمات الهاتفية بين الدول العربية.

صحيح أن هذا يعني تدعيم قطاع «اللعي العربي المشترك»، لكنه في المقابل سوف يقلل كثيراً من هيبة المكالمات الدولية المتبادلة بين الأفراد في هذه الدول.

سوف تتراجع مكانة عبارات مثل «أجتني مكالمة من القاهرة»، ولن يكون هناك داع للمتكلم أن يرفع صوته لأن المتحدث على الطرف الآخر يحكي من السعودية، وستفقد عبارة: معي مكالمة «اوفرسيز» الكثير من بريقها، وسوف لا يعود مقبولاً منك الاعتذار عن أي فعل مهما كان بسيطاً ،بحجة أنك تنتظر مكالمة من بره، أو أنك لا تريد أن «تُنَطّر المتحدث من الكويت» على الخط، وسوف لا تتمكن السكرتيرة من القول إن مديرها «بحكي دولي» بالزهو السابق نفسه.

نعم، سوف يتعاظم الناتج القومي من الكلام عبر الهاتف، لكنه سيكون كلاماً أقل هيبة.