العدد 26 - أردني
 

في ديوانه "ورد أقل"، كتب محمود درويش: "إلى أين نذهب بعد الحدود الأخيرة؟ أين تطير العصافير بعد السماء الأخيرة؟ أين تنام النباتات بعد الهواء الأخير؟ سنكتب أسماءنا بالبخار الملون بالقرمزي... نقطع كف النشيد ليكمله لحمنا"

لم تكن نكبة 1948 لتشكل نهاية الطريق أو"الحدود الأخيرة" لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها بلا وطن. فسكن بعضهم الإبداع الذي أصبح وطناً لهم بعد، فقد وطنهم، فيما برز آخرون في مجالات مختلفة فكان منهم رجال أعمال وصيارفة. برز هؤلاء في حقول مختلفة؛ الفن، والأدب، والقانون، والتجارة، والعلوم وغيرها، ولكن ما جمع بينهم هو الإصرار على هويتهم الفلسطينية التي تحولت حاضنة إبداعهم.

فيما يلي مختارات لأسماء فلسطينية خرجت من رحم النكبة، وتميّزت بمنجز استثنائي على مستوى العالم، يرفد إبداعات الفلسطينيين من أجيال سابقة ولاحقة.

**

محمود درويش

شاعر، من مواليد البروة شرق عكا العام 1941. لجأت عائلته إلى لبنان خلال النكبة وأمضوا فيها العاما لكنهم عادوا إلى عكا واستقروا في بلدة دير الأسد. نشر درويش أكثر من 30 مجلداً من الشعر و8 كتب نثرية. ترجم شعره إلى 22 لغة. نشر أول مجموعة شعرية له تحت عنوان "عصافير بلا أجنحة" ولم يكن يتجاوز التاسعة عشرة. وفي 1964 برز صوتاً شعرياً متميزاً في ديوان "أوراق الزيتون". تعرض للاعتقال من قبل الإسرائيليين بسبب نشاطاته السياسية وكتاباته الشعرية. غادر إسرائيل إلى القاهرة العام 1971، ومنها إلى بيروت حتى العام 1982، حين غادر إلى باريس. وفي العام 1994 انتقل محمود درويش إلى فلسطين ليعيش في رام الله. ولم يسمح له بزيارة وطنه إلا ثلاث مرات.

في العام 1987 شغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنه استقال العام 1993 احتجاجاً على اتفاقية أوسلو.

في العام 1987 ناقش الكنيست الإسرائيلي قصيدته "عابرون في كلام عابر"، في إطار حملة شرسة ضده تضمنت اتهامات له بالعداء للسامية.

حاز على عدد من الجوائز العالمية من بينها جائزة الأمير كلاوس الهولندية، ومرسوم الفروسية في الآداب من فرنسا، وهو مرشح منذ مدة لنيل جائزة نوبل. من أشهر مؤلفاته "لا تعتذر عما فعلت"، "في حضرة الغياب"، "أحد عشر كوكبا على المشهد الأندلسي"، "لماذا تركت الحصان وحيدا"، "ذاكرة للنسيان"، "أثر الفراشة".

**

إدوارد سعيد

مفكر وفيلسوف، وناقد أدبي، وموسيقي. ولد في حي الطالبية بالقدس العام 1935 لأب فلسطيني وأم لبنانية. عاش طفولته وصباه في مصر قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ليدرس ويحصل على شهادته الأولى من جامعة برينستون وعلى الماجستير والدكتوراة من جامعة هارفرد. أمضى معظم مشواره الأكاديمي في جامعة كولومبيا حتى حاز على منصب أستاذ جامعي. كما درّس في جامعات أميركية مرموقة مثل: هارفارد، وجونز هوبكينز، وييل.

كان سعيد شديد الانتقاد للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ما جعل الإسرائيليين يتربصون به ويشنون عليه حملات وصفته بأنه "بروفيسور الإرهاب"، ولكنه وجد من يدافع عنه بقوة من بين مثقفي الغرب، ومنهم شخصيات يهودية مرموقة.

كان سعيد من المؤمنين بأن أرض فلسطين التاريخية لا تتسع لدولتين، بل يجب أن تكون وطناً للشعبين الفلسطيني واليهودي. ومثلما طالب الفلسطينيين بالاعتراف بالهولوكوست اليهودي، فإنه لم يتوقف عن مطالبة الإسرائيليين بالاعتذار عما اقترفوه تجاه الفلسطينيين.

سعيد كان عضواً مستقلاً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ العام 1977 لكنه استقال العام 1991. وفي العام 1993، برز كأشد المنتقدين لاتفاقية أوسلو. توفي في أيلول/ سبتمبر 2003 بعد 11 عاماً من الصراع مع سرطان الدم. من أهم أعماله: "الاستشراق"، "الحضارة والإمبريالية"، و"خارج المكان"، "بعد السماء الأخيرة: حيوات فلسطينية".

**

هشام شرابي

عالم اجتماع ومؤرخ. ولد في يافا العام 1927. درس الفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت وهناك بدأ نشاطه السياسي عندما انضم إلى الحزب القومي السوري في 1947، سافر إلى الولايات المتحدة بعد إعدام أنطون سعادة زعيم الحزب.

أكمل تعليمه الأكاديمي وحصل على الدكتوراه في تاريخ الحضارة الأوروبية من جامعة شيكاغو في 1953. عمل أستاذاً لتاريخ الفكر الأوروبي الحديث في جامعة جورجتاون في واشنطن. في 1955، انسحب نهائياً من الحزب القومي السوري، وبدأ بتكريس وقته للتأليف الأكاديمي والنشر، وهي فترة يصفها بأنها كانت "صمتاً في المنفى." لكن نكسة حزيران في 1967 شكلت مفصلاً في حياته. فتحول فكرياً من الليبرالية إلى اليسارية وأعاد قراءة ماركس وفرويد. كما نشط في الشؤون الفلسطينية والعربية. انتقل إلى بيروت العام 1970 للعمل في مركز التخطيط الفلسطيني، وعمل أستاذاً زائراً في الجامعة الأميركية ببيروت. لكنه رحل مرة أخرى إلى أميركا مع نشوب الحرب الأهلية العام 1975.

ساهم شرابي في إنشاء عدد من المؤسسات التي تعنى بشؤون العالم العربي والقضية الفلسطينية. منها مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون– الوحيد المخصص في دراسة العالم العربي في الولايات المتحدة – ومركز التحليلات السياسية حول الفلسطينيين في واشنطن، بالإضافة إلى صندوق القدس وهو المنظمة الفلسطينية التي تقدم منحاً دراسية للطلاب الفلسطينيين. في العام 1998 تقاعد من جامعة جورجتاون وانتقل إلى العيش في بيروت حيث توفي في 2005 بمرض السرطان. من أهم أعماله: "المثقفون العرب والغرب"، "مقدمات لدراسة المجتمع العربي"، "النظام الأبوي"، "النقد الحضاري للمجتمع العربي"، "الجمر والرماد" و"صور وذكريات" وهما آخر كتابين له روى فيهما سيرته الذاتية.

**

عبدالكريم الكرمي (أبو سلمى)

شاعر. ولد في حيفا العام 1906. لجأ وعائلته إلى دمشق بعد 1948. ظل يحتفظ بمفاتيح بيته ومكتبه في حيفا أملاً في العودة. تناول في شعره حبه واشتياقه لفلسطين. لقب بزيتون فلسطين. حاز على جائزة اللوتس الدولية للأدب في 1978 من رابطة الكتاب الآسيويين والأفارقة. توفي في 1980. من أهم مؤلفاته: "المشرد"، "أغنيات بلادي"، "في فلسطين ريشتي".

**

غسان كنفاني

قاص وروائي، ولد في عكا العام 1936. لجأت عائلته إلى سورية ثم لبنان. في دمشق، انضم إلى حركة القوميين العرب بعد لقاء مع جورج حبش زعيم الحركة العام 1953. عمل مدرساً في الكويت، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961) التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولاً عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية، وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أصدرت الجبهة جريدة ناطقة باسمها حملت اسم "الهدف" أسسها غسان ورأس تحريرها. كما أصبح ناطقاً رسمياً باسم الجبهة إلى أن اغتيل العام 1972 بواسطة قنبلة موقوتة استهدفت سيارته في بيروت. من أهم مؤلفاته: "الأدب الفلسطيني تحت الاحتلال، 1948-1968"، "في الأدب الصهيوني"، "رجال في الشمس"، "أم سعد"، "عائد إلى حيفا".

**

إسماعيل شموط

فنان تشكيلي ولد في اللد العام 1930. وفي العام 1948 لجأ مع عائلته إلى مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة، وأثناء رحلة اللجوء توفي أخوه الصغير توفيق عطشاً فرسم لوحة "العطش" التي مثلت بداية رحلته نحو فن الرسم.

العام 1950 أقام معرضاً ارتجالياً في مدرسة خانيونس، وفي العام 1953 أقام أول معارضه الفنية في غزة بمشاركة أخيه جميل وكان ذلك أول معرض لفنان فلسطيني على أرض فلسطين. وفي العام 1954 أقام معرضاً بالقاهرة تحت عنوان "اللاجئ الفلسطيني" بمشاركة زميلته تمام الأكحل التي تزوج منها بعد خمس سنوات. وقد حضر المعرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. العام 1965 انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وأسس قسم الفنون فيها. العام 1969 بادر مع عدد من التشكيليين الفلسطينيين إلى تأسيس أول اتحاد للفنانين التشكيليين الفلسطيني وانتخب أول أمين له. والعام 1971 انتخب أول أمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب. استقر في عمان العام 1994، وتوفي في2006 بعد أن خضع لعملية جراحية في القلب في ألمانيا. أبرز أعماله مجموعة جداريات تمثل رحلة العذاب الفلسطينية حملت عنوان "السيرة والمسيرة".

**

إحسان عباس

مؤرخ ومحقق وناقد أدبي. ولد في قرية عين غزال قضاء حيفا العام 1920. تلقى تعليمه الأولي في القرية، ثم في حيفا، وأتم المستوى الثانوي في حيفا وعكا. حصل العام 1946 على الليسانس في الأدب العربي من القاهرة، ثم الماجستير العام 1952 والدكتوراه العام 1954. عمل أستاذاً للأدب العربي في كلية غوردون في الخرطوم والجامعة الأميركية في بيروت. عرف بأنه واضع أول كتاب في نقد الشعر الحديث العام 1954. حقق عشرات الكتب التراثية والتاريخية، وهو من أبرز المختصين بأبي حيان التوحيدي. كما أنه من أبرز المختصين بالأدب الأندلسي والموشحات الأندلسية، في إطار دراسته لتاريخ الأندلس.

من أهم مؤلفاته: «اتجاهات الشعر العربي المعاصر»، بدر شاكر السياب: دراسة في حياته وشعره»، تاريخ الأدب الأندلسي»، «تاريخ النقد الأدبي عند العرب». وهو سجل سيرة حياته في كتاب «غربة الراعي». توفي في العام 2003.

**

سلمى خضرا الجيوسي

شاعرة وناقدة ومترجمة ، ولدت في السلط العام 1928 لأب فلسطيني وأم لبنانية. عاشت طفولتها في عكا. تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت، حائزة على مرتبة الشرف في الأدبين العربي والإنجليزي. حصلت على الدكتوراه في الأدب العربي العام 1970 من جامعة لندن. درّست في جامعات الخرطوم والجزائر وقسنطينة، ويوتا وواشنطن وتكساس. في العام 1980 أسست مؤسسة بروتا – مشروع الترجمة من العربية-. من أشهر مؤلفاتها: مجموعتها الشعرية الأولى "العودة من النبع الحالم" العام 1960. وترجمت في مطلع الستينيات عدداً من الكتب عن الإنجليزية منها كتاب لويز بوغان "إنجازات الشعر الأميركي في نصف قرن" وكتاب رالف بارتون باري "إنسانية الإنسان"، وكتاب آرتشيبالد ماكليش "الشعر والتجربة"، والجزءان الأوليان من رباعيّة الإسكندرية للورنس داريل "جوستين" و"بالتازار".

نشرت دار بريل (ليدن) كتابها "الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث" في جزأين العام 1977، ولقد تُرجم الكتاب حديثاً إلى العربية. وأثناء عملها في بروتا ترجمت أكثر من ثلاثين عملاً من بينها ست موسوعات ضخمة للأدب العربي وهي: "الشعر العربي الحديث" ( 93 شاعراً)، أدب الجزيرة العربية" ( 95 شاعراً وقاصاً )، الأدب الفلسطيني الحديث" (103 شاعراً وكاتبـاً)، المسرح العربي الحديث" (12 مسـرحية كبيرة)، القصة العربية الحديثة" (104 قاصاً). وإلى جانب الموسوعات الأدبية حررت الجيوسي كتاب "تراث إسبانيا المسلمة"، وهو مجموعة من 48 دراسة متخصصة في مناحي الحضارة الإسلامية في الأندلس. كما أشرفت على تحرير السيرة الشعبية الشهيرة "سيف بن ذي يزن" التي كانت مقدمة لإعداد كتاب شامل عن الثقافة واللغة والأدب في عصر ما قبل الإسلام.

**

ليلى أبو لغد

عالمة أنثروبولوجية وإنسانيات. حصلت على شهادة الدكتوراi من جامعة هارفرد في 1984. لها أبحاث مهمة عن حياة البداوة، وبخاصة عن قبيلة أولاد علي في مصر. من أشهر كتبها في هذا المجال "رجال منقبون". حاضرت في كلية ويليام، وجامعتي برينستون ونيويورك. وهي حالياً أستاذة الإنسانيات ودراسات المرأة والجنوسة في جامعة كولومبيا. من أشهر أعمالها. "النكبة: فلسطين، 1948، ومطلب الذاكرة" تتحدث فيه عن الذكريات الفلسيطينة وتجربة الطرد. حررته مع أحمد السعدي ونشرته مطبعة جامعة كولومبيا في 2007. خصصت جزءاً من الكتاب عن عودة والدها، الأكاديمي الفلسطيني المعروف إبراهيم أبو لغد، إلى يافا بعد 40 العاما من الاقتلاع.

**

ناجي العلي

رسام كاريكاتور. ولد العام 1938 في بلدة الشجرة بين طبريا، والناصرة. لجأ إلى مخيم عين الحلوة قرب صيدا أثناء حرب 1948. العام 1959، انضم في بيروت إلى حركة القوميين العرب لكنه طرد 4 مرات في العام واحد بسبب عدم انضباطه. شكل ورفاقه في 1960 صحيفة سياسية مكتوبة بخط اليد اسمها "الصرخة". بعد أن تعرض للسجن بسبب نشاطاته السياسية، عاد إلى صور ليعمل معلماً للرسم في الكلية الجعفرية. أولى رسومه الكاريكاتورية نشرت في صحيفة الحرية التي كان يشرف عليها غسان كنفاني في 1961. غادر في هذه الفترة إلى الكويت ليجمع مالاً كي يدرس الفن في القاهرة أو روما، لكنه ظل هناك يعمل محرراً ورساماً ومصمماً في صحيفة الطليعة ثم السياسة، فالوطن ثم القبس. في 1985 طلبت منه السلطات الكويتية مغادرة أراضيها، فانتقل إلى لندن حيث عمل في النسخة الدولية من القبس حتى اغتياله في تموز 1987 على أيدي قاتل محترف.

اشتهر ناجي العلي بشخصيه "حنظلة" التي كانت أشبه بتوقيع له على أعماله، وهي شخصية فتى في العاشرة من عمره ظهر لأول مرة في السياسة الكويتية في 1969. أنتج عشرات آلاف الرسوم الكاريكاتيرية. جمع عدداً منها في ثلاثة كتب نشرها في الكويت. انتخب رئيسا لرابطة الرسامين الكاريكاتوريين العرب في 1979. ومنح جائزة الاتحاد الدولي لناشري الصحف جائزة قلم الحرية الذهبي بعد وفاته.

**

حنا بطاطو

مؤرخ، ولد في القدس العام 1926. هاجر وعائلته إلى الولايات المتحدة خلال حرب 1948. حصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد في 1960 عن رسالة بعنوان "الشيخ والفلاح في العراق 1917-1958". درّس في جامعة جورجتاون ثم في الجامعة الأميركية ببيروت حتى الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 عندما عاد إلى جورجتاون. ظل فيها حتى تقاعد العام 1994. توفي في أميركا العام 2000. بدأ بطاطو دراسة تاريخ العراق في بدايات الخمسينيات متأثراً باهتماماته المبكرة بالحركات الثورية التي سادت في ذلك البلد. وحول هذا الموضوع وضع بطاطو أهم مرجع لتاريخ العراق السياسي والاجتماعي وهو كتاب جاء في ثلاثة أجزاء: "العراق: الكتاب الأول - الطبقات الاجتماعية القديمة والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية"، "العراق: الكتاب الثاني – الحزب الشيوعي"، العراق: الكتاب الثالث – الشيوعيون والبعثيون والضباط الأحرار". لم يلق هذا الكتاب ترحيباً من النظام العراقي السابق فشن عليه وعلى المؤلف حملة شرسة من الاتهامات الجزافية. كما ألّف بطاطو كتاباً مماثلاً عن سورية تحت عنوان: " فلاحو سورية : سلالة الوجهاء القرويين الأقل شأناً، وسياستهم".

**

حسيب الصباغ

اقتصادي ورجل أعمال. ولد في طبريا وتخرج من الكلية العربية في القدس العام 1938، ثم انتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت حيث حصل على شهادة في الهندسة المدنية العام 1941. أسس مع أربعة آخرين من زملائه شركة المقاولين المتحدين في حيفا. لجأ إلى لبنان في حرب 1948 وأعاد تأسيس الشركة في 1950 لتصبح أكبر شركة دولية في المنطقة وإحدى أكبر شركات المقاولات في العالم. هو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني. من خلال مؤسسة ديانا الصباغ، قدم دعماً لمؤسسات التعليم العالي في العالم العربي والغرب على حد سواء، وكان له دور في تشجيع مبادرات الحوار في الولايات المتحدة كما في مجلس العلاقات الخارجية، ومركز كارتر ومركز المواجهة الإسلامية المسيحية، وفي فلسطين من خلال المبادرة الفلسطينية للترويج للحوار العالمي والديمقراطية التي تديرها حنان عشراوي. كما شارك في تأسيس مؤسسة التعاون التي شكلها مع أثرياء فلسطينيين آخرين على رأسهم سعيد خوري وعبد المجيد شومان. وتقدم المؤسسة المساعدات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

مبدعون من رحم النكبة.. ما بعد السماء الأخيرة
 
15-May-2008
 
العدد 26