العدد 26 - حتى باب الدار
 

في الأخبار الجانبية أن رئيس الوزراء تدخل لزيادة أسعار المحروقات بنسبة 6بالمئة فقط بعد أن كان القرار يتجه نحو نسبة أعلى من ذلك.

«حرية» سوق المحروقات في البلد جديدة لم يتجاوز عمرها الأشهر، ربما لهذا السبب لم تصبح هذه السوق حرة بالمعنى المتداول للكلمة، فلا يتحدد سعر أي من منتجات النفط حسب الطلب والعرض المحليين، ومن غير المعروف إن كان السعر سينخفض في حالة قرر الأردنيون التوقف عن استهلاك أي من هذه المنتجات.

يقول اقتصاديون إنه في السوق المفتوح والحر تتحكم «يد خفية» فتقوم بتنظيم معادلة العرض والطلب مما يفرض السعر المناسب.

للآن لم تتوافر اليد الخفية في سوق المحروقات الأردني، لهذا كان لا بد من يد غير خفية لكنها لم تفصح عن «نفسها» علناً ،على قاعدة أن يد الحكومة اليمين تخفض السعر خلسة بحيث لا تعرف اليد الشمال بذلك.

**

الفرجة ليست ببلاش

ينتمي الساتلايت والإنترنت الى عالم الفرجة حيث يجري استخدام العيون فيه ،بينما ينتمي الخلوي الى عالم السمع حيث يجري استخدام الأذن، وما زالت خدمة الفرجة عبر الخلوي ثانوية بالنظر الى صغر حجم شاشته.

لكن الفرجة على الساتلايت تختلف عن الفرجة على الإنترنت من حيث أن الأولى تتم بشكل جماعي عادة ،فيما تصعب الفرجة الجماعية على الإنترنت، بالنظر الى اختلاف متطلبات استعمال الماوس ولوحة المفاتيح عن متطلبات استعمال الريموت. ثم أن الفرجة على الإنترنت مشروطة بالاقتراب من شاشة الكمبيوتر،وأي فرجة جماعية تتطلب اقتراب رؤوس المتفرجين من بعضها ، وهو أمر إن حصل فسوف يتعب رقاب المتفرجين، وبالتالي لن يدوم طويلاً.

سرعة النمو في مجال الساتلايت أعلى منها في مجال الإنترنت، بالنظر الى سهولة الحصول على المادة المطلوبة من الساتلايت التي لا تحتاج سوى لمعرفة استخدام الريموت، فتكفي تكّة واحدة عليه لكي تنقل المشاهد من قناة الى أخرى أي من بلد الى آخر، بينما يحتاج الإنترنت الى معارف ومهارات أخرى، وتعتبر «التكتكة» على لوحة المفاتيح أكثر تعقيداً من التكتكة على الريموت.

اليد “غير الخفية”
 
15-May-2008
 
العدد 26