العدد 23 - اقليمي
 

السّجل - خاص

رام الله - حملت جهات في حركة حماس بشدة على مهرجان" رام الله للرقص المعاصر"

الذي تحتضنه المدينة هذه الايام، واعتبرته "رقصا على الجراح ومهزلة تمارس من قبل سلطة رام الله"، فيما انبرت سرية رام الله الاولى الجهة المنظمة، للرد على هذه الحملة، مبدية استهجانها للاتهامات التي كيلت لها وللمهرجان.

وكانت فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر انطلقت مساء الخميس17 نيسان، بمشاركة 14 فرقة رقص وموسيقى من دول مختلفة اضافة الى عدد من الفرق الفلسطينية.

وقال مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة، في تصريح صحافي "إنهم يستخفون بالجراح الفلسطينية، ويسعون إلى إعطاء العالم صورة مخالفة لما يجري في الأراضي الفلسطينية نتيجة الاحتلال وخاصة لدى الرأي العام والدول المشاركة في هذا المهرجان".

واعتبر "إن ذلك يندرج تحت سياق التطبيع الثقافي، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التمايز الثقافي والفعلي والأخلاقي"، مشددا على أن من أعلنوا عن هذا المهرجان لا يحملون أي درجة من المسؤولية الوطنية أو الأدبية أو الأخلاقية. ؟

ودأبت حركة حماس على معارضة سائر الأنشطة الفنية بما في ذلك التي تقيمها المدارس، وقد توقفت جميع هذه الأنشطة في قطاع غزة.

وكان خالد عليان مدير المهرجان قال قبيل الافتتاح :" ان المهرجان جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني ومقاومة الاحتلال، لافتا الى ان المهرجان يهدف الى تأكيد وحدة الشعب في كل اماكن تواجده".

اما وكيل وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة صالح الرقب فقد اعتبر المهرجان "إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني القتل والحصار الشديد من قبل الاحتلال ". .

يشار الى ان سرية رام الله الأولى هي الجهة المنظمة للمهرجان الذي يقام للعام الثالث على التوالي. ويتزامن المهرجان هذا العام مع الذكرى الستين للنكبة، ومع الذكرى المئوية الاولى لتأسيس بلدية رام الله.

وفي توضيحها لفكرة المهرجان قالت سرية رام الله انها ومنذ تأسيسها عام 1930، وما زالت، تقوم بتنظيم مهرجانات فنية تهدف للحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية، مؤكدة انها صاحبة تاريخ نضالي ووطني عريق، وقدمت على مدار العقود الماضية، الكثير من الشهداء، والجرحى، ومئات الأسرى .

وقالت السرية في بيان توضيحي مفصل: الاحتلال كان وما زال يعمد إلى تعطيل المهرجانات لإدراكه الحجم الكبير لتأثير النضال الثقافي والفكري، ودور الفنون في تحرر الشعوب، والتطلع إلى مستقبل أفضل، وللأسف، تتقاطع بعض الأصوات التي تدعي الحرص على المصلحة الوطنية، مع ما يقوم به الاحتلال، عبر الهجوم الظلامي على مهرجان رام الله للرقص المعاصر، وعلى ثقافة الحياة والأمل لدى الشعب الفلسطيني.

واستهجنت إدراج المهرجان في إطار التطبيع الثقافي، معتبرة أن الدعوة التكفيرية التي أطلقها أبو راس، وتساؤلاته عن "أصحاب العمائم في رام الله"، ينطوي على تحريض واضح، وتصريح بالهجوم على المهرجان، واستهداف القائمين عليه".

كما استنكرت ما جاء على لسان أبو راس بوصفه المهرجان والقائمين عليه بالراقصين على جراحنا، "نقول له بأننا نرقص لأجل القضية، وجراحات الشعب الفلسطيني، وليس عليها، كما يفعل آخرون، وأن تصريحاته ضد المهرجان هي المهزلة الحقيقية".

يذكر ان بلدية قلقيلية التي تقودها حركة حماس قامت في تموز 2007 بمنع اقامة مهرجان فلسطين الدولي على ارض ملعب البلدية لانه " يتضمن حفلات غنائية شعبية ورقصات فلكورية فلسطينية وغير فلسطينية وحالات اختلاط والكثير من الامور المخالفة لاحكام شرعنا الحنيف ".

حماس تشعل حرباً على مهرجان للرقص
 
24-Apr-2008
 
العدد 23