العدد 23 - حتى باب الدار
 

يعيب حزبيون من الأحزاب التي لم تصوب وضعها على زملائهم من الأحزاب التي صوبت ذلك الوضع، أنهم أي المصوبين جمعوا أسماء زوجاتهم وسجلوهن كأعضاء في الأحزاب بغية استكمال العدد المطلوب.

الواقع أن أمر جمع الزوجات بالذات ليس سهلاً على الاطلاق، والمسألة هنا تتعلق تماماً بدرجة «الميانة»، وقد يتمكن الحزبـــي من جمــع عشــــرة أصدقـــاء، لكنـــه لا يتمكن من «المونة» على تسجيل اســـم زوجته إلا إذاكان في الأصل «مَوّيناً».

هذا يعني أن الأحزاب التي استطاع مؤسسوها من الرجال تسجيل أسماء زوجاتهم هي أحزاب مليئة بـ«الموّينة»، ومــــن حسن الحـــظ أن الحالة المعاكســـة نــــادرة، أي ان تكـــون الزوجة الحزبية هي التي تسجل اسم زوجها معها في قائمة المؤسسين، وهو لو حصل لكان يعني توافر عدد من «المحكومين» في الحزب المعــــني، إذ إن منظومـــة المفاهــــيم «التيرمنولوجـــي» الخاصة بالعلاقات بين الزوجين تفيد بــــأن الزوج «يمون» على زوجتـــه بينمـــا الزوجــة «تتحكم» بزوجها.

إن إعابة الحزبيين غير المصوبين على المصوبين بأنهم جمعوا نساءهم يندرج في سياق ممارسة «قصر الذيل» السياسي عند الفريق الأول.

قصر ذيل على المستوى الحزبي
 
24-Apr-2008
 
العدد 23