العدد 22 - أردني
 

"النديم".. شكاوى وحقائق

خليل الخطيب

قبل أن أصل مستشفى النديم في مادبا، كانت شكاوى المواطنين قد رسمت صورة غير زاهية الألوان للمستشفى الوحيد في المنطقة، لم يكن الواقع مختلفاً، فممرات المستشفى وغرفه تفتقر للنظافة، الطوارئ مزدحمة، الأطباء والممرضون يتعاملون مع المرضى باستعلاء"، كما يقول المتقاعد العسكري عبد الهادي سفافطة بكلمات تلخص شكاوى المواطنين.

فوضى المرافقين

الفوضى في قسم الطوارئ أول ما لفت الانتباه؛ يتكون القسم من حجرتين كبيرتين لاستقبال المرضى، غرفة للأطباء، رواق وصالة للانتظار، صيدلية. ومرافقو المرضى العديدون يتركون صالة الانتظار ويصرون على الوقوف على باب غرفة المرضى، ما يربك العاملين ويثير غضبهم، إذ لا يكفّون عن الطلب إليهم بأن ينتظروا في غرفة الانتظار، التي تحتوي على ثلاثة مقاعد فقط من الواضح أن كثرة عدد المرافقين هو السبب الرئيسي للفوضى، علما بأنه لا يسمح إلا بمرافق واحد لكل مريض في أثناء فحصه.

يستقبل قسم الطوارئ ما بين 150 و 200 حالة في الوردية الأولى، وما بين 250 و 300 حالة في الورديتين الثانية والثالثة، علما بأن طبيبين فقط يعملان في كل وردية.

معظم الحالات التي يستقبلها القسم حالات مغص، وتقيؤ وإسهال، وهي حالات لا تعتبر طارئة بحسب أحد أطباء المستشفى، "فالمركز الطبي كفيل بها."

يعلق الطبيب المناوب على الفوضى في قسم الطوارئ قائلا هذه الفوضى "لا تذكر بالقياس إلى ما يحدث ليلا". ويضيف: "في كثير من الأحيان يتعرض الأطباء للإهانة والشتم من مرافقي المرضى في بعض الأحيان تتحول إلى حالات اعتداء بذريعة أن "الأطباء لا يقدمون خدمة جيدة."

تحتوي كل غرفة في القسم على ثمانية أسرة، كل سرير محاط بستائر سميكة زرقاء قاتمة، الملاءات من القماش الأبيض تغير يومياً، وليست من الورق الصحي الذي يبدل بعد الانتهاء من فحص المريض كما يفترض في مثل هذه الحالات.

عدد المرضى الذين يستخدمون أسرة الطوارئ يبلغ بالمعدل 41 مريض لكل سرير يوميا.

النظافة

يتألف المستشفى من ثلاثة طوابق وتسوية؛ الطابق الأول يضم الإدارة والطوارئ، والأشعة، وجهاز واحد للتصوير الطبقي، فضلاً عن قاعة طعام خاصة بالعاملين. وهنالك جناح جديد للولادة وحالات الخداج قيد التجهيز بمواصفات مشابهة لمواصفات مستشفى فرح في المدينة الطبية بمعونة أميركية. ومن المفترض أن ينتهي العمل به خلال شهر.

هذا الطابق بممراته وأروقته ومكاتبه ومرافقه الصحية يبدو نظيفا ومنظما، والعاملون فيه يقومون فيه بأعمالهم بصورة تبدو هادئة ومريحة، باستثناء قسم الطوارئ الذي يعاني من الازدحام والصخب.

الطابق الثاني يحتوي على غرف المرضى الراقدين على أسرَة موزعة على أقسام الجراحة؛ الباطنية،والنسائية والتوليد والأطفال.

في قسم الأطفال يلاحظ الزائر غرفتين إحداهما مكتظة بعشرة أسرة خشبية قديمة يتزاحم فيها المرضى من الأطفال مع مرافقيهم، فيما بقيت الغرفة الثانية التي تحتوي على أربعة أسرَة للأطفال وسرير للكبار خالية تماماً.

يوجد في كل قسم غرفة تمريض ومستودع للأدوات الطبية، تبدو مرافق هذا الطابق نظيفة ومنظمة أيضا باستثناء المستودعات التي بدا ترتيب الأشياء فيها عشوائيا.

أما الطابق الثالث فجناحه الأيسر يتبع للطابق الثاني، حيث يوجد المزيد من غرف المرضى. وهو نظيف ومنظم، فيما توجد مجموعة من الغرف الفارغة في الجناح الأيمن خصصت منها واحدة لتكون مصلى؛ في هذا الجناح تتناثر أعقاب السجائر والأوراق على الأرض.

طابق التسوية يحتوي على خدمات الغسيل، حيث يتم غسل الملاءات وملابس العاملين، كما يحتوي على الوحدة الخاصة بتعقيم الأدوات الطبية.

المرافق الصحية في هذا الطابق غير نظيفة، وتنبعث منها رائحة المجاري، وقد لاحظت «ے» أنبوباً في الجدار، جرت له عملية صيانة أخيراً، إلا أن رائحة المجاري ما زالت تنبعث بقوة من المنهل المتصل به.

الكادر الطبي والناس

يصف فريد الشوابكة الذي كان يراجع قسم الطوارئ بسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم تعامل الأطباء والممرضين بأنه "جيد، ولكنهم عصبيون بسبب كثرة الناس".

أما أم علاء التي أمضت في المستشفى ثلاثة أيام بسبب مضاعفات مرض السكري فتقول: "الممرضات يتأخرن على المرضى، وهن دائما عصبيات، لكن ماذا نفعل؟ هكذا هي مستشفيات الحكومة!"

معاذ السمرات الذي جاء لعيادة والده، يؤكد أن "الخدمة وتعامل الكادر مقبولان، ولكن يمكن تحسينهما بزيادة الكادر الطبي لأن الضغط كبير".

أحد العاملين في المستشفى يؤكد لـ«ے»: "المستشفى يعمل فوق طاقته عدة مرات لأنه يخدم عددا كبيرا جدا من الناس ولأنه يعاني من نقص في الكادر".

«النديم» هو المستشفى الحكومي الوحيد في محافظة مادبا، بعد ان كان تابعاً للقطاع الخاص، ويتسع لـ 91 سريرا. ويستقبل المستشفى من450 إلى550 حالة يوميا، بحسب أحد العاملين في قسم الطوارئ.

يبلغ عدد سكان مادبا 135 ألف نسمة، وتبلغ نسبة الأطباء 3.4 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، بزياد مقدارها 2.1 عن العاصمة التي لا تحظى سوى بنسبة 1.5 طبيب لكل 10 آلاف مريض، بحسب الاستراتيجية الصحية الوطنية 2006 -2010 الصادرة عن وزارة الصحة.

**

"الجامعة الأردنية": تعليم أم علاج؟

عرف الأردن المستشفيات التعليمية قبل زهاء ثلاثة عقود حين جاءت لتشكل ذراعاً تعليمياً لطلبة الجامعة الأردنية آنذاك، ورافداً للبحث العلمي وحاضنة لطلبة الجامعات الأردنية، إلا أن الحاجة الملحة وتزايد عدد السكان جعل تلك المستشفيات تضطلع بدور جماهيري من خلال استقبالها للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، فيما بقيت مخصصات البحث العلمي في ذمة الحكومات المتعاقبة بنسبة 0.5 بالمئة من حجم الإنفاق الحكومي.

انطلقت مسيرة المستشفيات التعليمية في الأردن عام 1973 مع افتتاح مستشفى عمان الكبير، وبعد عامين ضم إلى الجامعة الأردنية، فأصبح يسمى "مستشفى الجامعة الأردنية"، كان يضم 540 سريراً تشكل 5.4 بالمئة من مجموع الأسرة في المستشفيات الأردنية، ويعمل به زهاء 300 طبيب، 50 طبيب أسنان، 20 صيدلياً، 410 ممرضاً وممرضة، 20 ممرضاً مشاركاً، 180 مساعد تمريض.

بدأت مشاكل مستشفى الجامعة من الطريق التي يجب على سيارات الإسعاف أن تسلكه وصولا إلى المستشفى داخل حرم الجامعة الأردنية. فكثيرا ما كان القاطنون بجوار المستشفى يتابعون سيارة إسعاف تقل مريضا، وهي تشق طريقها بصعوبة على بعد 200 متر من مستشفى الجامعة، وسط أعداد هائلة من السيارات في شارع الجامعة الأردنية، أكثر شوارع عمان ازدحاماً واختناقاً مرورياً. أجهزة التنفس الاصطناعي تعمل لإنعاش ذلك المريض، وصفارة سيارة الإسعاف تدوي دون جدوى، ما يجعل الطريق تأخذ أضعاف المدة في الحالات العادية. وكانت بداية الإعلان عن الأزمة مطالبة إدارة المستشفى لأمانة عمان بضرورة تخصيص مسرب لسيارة الإسعاف في شارع الجامعة المزدحم.

في تموز/ يوليو 2006 استعرت معركة ما زالت آثارها ماثلة في ردهات مستشفى الجامعة، حين أوقفت مستودعات الدواء توريد الأدوية إلى المستشفى بعد أن تراكمت عليه مديونية قدرها 14 مليون دينار، لكن تدخلاً حكومياً أعاد الأدوية إلى المستشفى الذي تقدر قيمة الفاتورة العلاجية السنوية للمريض فيه بنحو 450 ديناراً، وتقدر نسبة إشغاله بنحو 73 بالمئة.

يقول فادي محمد الذي يراجع مختبر مستشفى الجامعة: "انتظرت ما يفوق الساعة والنصف، حتى استطعت الحصول على النتيجة، هذا الوضع لا يطاق، وكلما حاولت سؤال موظفي المختبر عن النتيجة تحولوا إلى أشباه وحوش".

في ردهات الطابق الثالث للمستشفى كاد سليم الحسن أن يفتعل مشاجرة، إلا أنها انتهت بمشادة كلامية مع المحاسب. وهو يقر بأن السبب الذي دفعه إلى ذلك هو انتظاره لأكثر من 20 دقيقة في الطابور، فيما المحاسب يقوم بعمله ببرودة أعصاب وعدم اكتراث لحاجة الناس الملحة، أوللحالة الصحية الحرجة التي دفعتهم لمراجعة المستشفى، وفقا للحسن.

تشير ليلى عياش إلى أن المشكلة التي باتت تؤرقها هي نقص الأدوية في مستشفى الجامعة، وبخاصة أدوية القلب ذات الأسعار المكلفة التي يضطرون لشرائها من الصيدليات الخارجية.

**

مركز الحسين للسرطان.. حيث يخشى

صلاح حزين

كان صديقي المتشائم حريصاً على تجنب مجرد المرور من الشارع المؤدي إلى مركز الحسين للسرطان القريب من مستشفى الجامعة الأردنية، وكان يشير إلى مرض السرطان الذي ترتفع نسبة المصابين به بين الأردنيين إلى مستويات عالية، باسم "المرض" من دون أن يجرؤ على لفظ اسم ذلك المرض "الخبيث".

أما أنا، فلم أتردد يوماً في الإشارة إلى "المرض" باسمه الصريح، السرطان، حتى بعد أن أصبت به وأجريت أكثر من عملية لاستئصال الورم الذي التهم جزءاً من القولون، عدا عن عمليات التنظير العديدة التي أجريت لي للاطمئنان على مصير الورم بعد العملية وجلسات العلاج الكيماوي التي توالت بعد العمليات. عندها كان على صديقي أن يدخل أجنحة المستشفى لزيارتي، وليس المرور بالشارع المؤدي إليه فقط، لكنه بقي متحفظاً في التلفظ باسم "المرض" الصريح.

إحدى العمليات التي أجريتها، استمرت نحو 10 ساعات، قاد خلالها الدكتور محمود المصري، استشاري جراحة الأورام في المستشفى، فريقاً من الجراحين بينهم متدربون، وبينهم جراحون في تخصصات أخرى مثل: اختصاصي المسالك البولية الدكتور خالد الصافي، وذلك نظراً لحساسية الموقع الذي كان ينتشر فيه الورم. ومثلما يحدث في أرقى الصروح الطبية العالمية، تقررت العملية في اجتماع للأطباء المتخصصين بالحالة وأولئك الذين سيشاركون في إجراء العملية سبق إجراء العملية بيوم أو يومين. خلال ذلك الاجتماع وضعت الخطة، إن جاز التعبير، التي سيتم في ضوئها إجراء العملية. سبق هذه العملية اجراءات لازمة أخرى منها التصوير الطبقي والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يعد ذروة ما وصل إليه التصوير الإشعاعي وفقاً لمواعيد محكمة وترتيبات مدروسة. كما سبق العملية وتلاها عمليات تنظير للتأكد من محاصرة الورم، مثلما سبقها وتلاها علاج كيماوي كنت أواظب على أخذه في مبنى العيادات الخارجية القريب من المستشفى في أحد طابقين خصص فيهما جناحان لهذا العلاج، هما الأول والثالث، وذلك بخلاف قسم خاص بالأطفال. كل ذلك تم وفقاً لمواعيد دقيقة كان الموظفون في القسم المسؤول عن العلاج يتصل بي ليذكرني بالموعد قبل حلوله، أو لإبلاغي بأمر ما حدث فجأة، أو لإبلاغي بأن كل شيء على مايرام، كما كان الموظفون يردون على أي طلب أو استفسار مني عن أمر ما.

الإشارة إلى العملية الكبرى التي أجريتها، ربما تكون مدخلاً مناسباً للحديث عن هذا المركز الذي يعد واحداً من أهم مراكز علاج السرطان على مستوى العالم.

بدأ المركز فكرة في أواسط الثمانينيات، أخذت في التبلور على أيدي الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الذي أنجز دراسة لإقامة مستشفى متخصص في علاج السرطان.

وفي العام 1992 نفذت عملية "تليثون" لجمع التبرعات بثها التلفزيون الأردني آنذاك على الهواء مباشرة، وكانت حصيلة التبرعات التي شارك فيها الناس العاديون، ومؤسسات ومراكز وشركات من الأردن والوطن العربي والخارج، نحو 10 ملايين دولار، كانت نواة لإنشاء المركز الذي اقترح أن يحمل اسم "مركز الأمل للسرطان".

وفي العام 1997 افتتح المركز الذي حمل اسماً جديداً هو "مركز الحسين للسرطان" بعد الإعلان عن إصابة الملك الراحل الحسين بالمرض، وكانت الكلفة تناهز 35 مليون دولار ساهم في توفيرها المواطنون، فضلاً عن منحة مالية من الحكومة الهولندية بمقدار 10 ملايين دولار تبرعت بها الحكومة الهولندية في صورة أجهزة طبية هولندية المنشأ، وقرض ميسر من البنك الإسلامي للتنمية في جدة / السعودية، ليتحول المركز إلى مؤسسة تطوعية خيرية غير حكومية لا تستهدف الربح المادي.

خلال سنوات عمله الإحدى عشرة الماضية ارتبط المركز بالعديد من المراكز العالمية، وبخاصة الأميركية التي استفاد منها في تدعيم مركزه، وترسيخ مكانته في عالم الطب، وفي اختصاص معالجة أمراض السرطان أساساً.

وتتضمن مهام العاملين فيه التوعية والتوجيه حول المرض، والكشف المبكر، عنه وإعادة تأهيل المرضى وعقد الدورات التدريبية والمشاركة فيها في الداخل والخارج.

وتطول قائمة الجوائز التي حصل عليها من جهات طبية عالمية، وتطول قائمة المراكز التي يرتبط بها ويتعاون معها المركز. كما تطول قائمة الإنجازات الطبية التي تحققت فيه، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى آخر وأبرز الإنجازات في هذا المجال، وهو قيام فريق طبي متخصص في المركز، قبل أيام، بإجراء أول عملية من نوعها لعلاج سرطان العين في الأردن، باستخدام تقنية الصفائح المشعة لليود «Plaque Therapy"، حيث يتم زرع حبيبات اليود المشع الملتصقة في صفيحة ذهبية. وقد أجريت العملية بالتعاون مع مركز "سانت جود" في أميركا و"برينس مارغريت" في كندا، ليكون هذا النوع من العلاج بديلاً لاستئصال العين، ما يعطي أملاً في معالجة هذا النوع من أنواع "المرض الخبيث".

**

مستشفى الملك عبد الله الأول

على بعد 80 كم عن العاصمة عمان، شمال المملكة يقف الشقيق الأصغر لمستشفى الجامعة الأردنية مستشفى الملك عبد الله المؤسس الذي أقيم بكلفة وصلت 100 مليون دينار أردني ليخدم حوالي مليون مواطن في اربد، عجلون، جرش و المفرق. وكان الهدف الأساس من وراء بناء هذا المستشفى تغطية النقص في المراكز الصحية المتطورة التي تخدم سكان تلك المنطقة، كما يحتضن المستشفى طلاب الطب والأسنان والتمريـــض بتدريبهــــم وأبحاثهـــم في المستشفـــى لاتصـــال المستشفى بجامعة العلوم و التكنولوجيا. أفتتح المستشفى في كانون الأول/ نوفمبر 2002.

بلغ عدد المرضى الذين أدخلوا في العام 2007 حوالي 35370 حالة، أي بمعدل نسبة إشغال أسرة مقداره 71 بالمئة، وبمعدل إقامة أربعة أيام للسرير، فيما بلغ معدل الوفيات في المستشفى 8.1 بالمئة، وتعتبر تلك من أقل النسب في المستشفيات التحويلية، كما بلغ عدد الأسرة العاملة في المستشفى 490 سريراً.

وصل عدد العمليات الجراحية التي أجريت في العام الماضي 13063 عملية جراحية مختلفة، كما أجريت 388 عملية قلب مفتوح، ووصل عدد حالات قسطرة القلب منها 5037 حالة، كما وصل عدد مراجعي العيادات الخارجية 255039 حالة، وعدد مراجعي قسم الإسعاف والطوارئ 41398 حالة، وبلغت الفحوصات المخبرية المختلفة قرابة نحو 3 ملايين فحص مخبري في حين بلغت فحوصات الأشعة 78078.

تقف مشكلة الإعفاءات الطبية التي ترفض إدارة المستشفى الإفصاح عن عددها حجر عثرة في طريق تقدم مستشفى الملك عبد الله، لا سيما في ظل استخدام البعض هذه الإعفاءات كاسترضاء ومساومة مع المواطنين.

أحد مرشحي الانتخابات النيابية الأخيرة تشرين الثاني 2007 عن لواء الرمثا استحدث فرعاً خاصاً في مقره الانتخابي لتسهيل معاملات الإعفاء في المستشفى، مقابل الحصول على أصوات انتخابية في منطقته.

أحوال المستشفيات الحكومية-2
 
17-Apr-2008
 
العدد 22