العدد 22 - أردني
 

منصور المعلا

خلال نصف قرن من رعاية الأميرة منى الحسين لمهنة التمريض والرعاية الصحية، تخرج عشرات الطالبات والطلبة الذين ساهموا في تغيير نظرة المجتمع لهذه المهنة.

افتتحت الأميرة منى كلية تمريض حملت اسمها في الجناح العسكري في جامعة مؤتة في العام 1962. ويستذكر رئيس الحكومة الأسبق عبد السلام المجالي في كتابة "من بيت الشعر إلى سدة الحكم"، اقتراحه على الملك الحسين بأن تكون الأميرة منى هي راعية كلية التمريض برتبة عقيد.

العين رويدا المعايطة مستشارة الأميرة تستذكر دورها في رعاية مهنة التمريض إضافة إلى دورها الكبير في إخراج قانون مجلس التمريض إلى النور.

الأميرة تسعى من خلال عملها الإنساني إلى تقديم الرعاية الطبية للإنسان أينما وجد، سواء كان مريضا أم معافى. وتشرح المعايطة أن هذا الدور أهلها لنيل تكريم عالمي، حيث حازت على عدد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات الغربية، إضافة إلى الجامعة الهاشمية التي منحتها شهادة الدكتوراه الفخرية العام الماضي.

الأميرة أطلقت حملات وطنية لتشجيع الفتيات للتوجه نحو مهنة التمريض، تحت شعار التمريض "قلادة شرف"، إضافة إلى حملات لترويج مهنة التمريض بعنوان "طموحي... طموحك".

الممرضة القانونية منال خالد العاملة في مستشفى خاص بالزرقاء تستذكر الضغوطات التي تلقتها عندما فكرت في امتهان التمريض، لكن عند سؤال ذويها عن الكلية اقتنعوا بإدخالها إلى كلية الأميرة منى.

منال أم لثلاثة أبناء تتقاضى راتبا يتجاوز 300 دينار وهي تعيل أسرتها إضافة إلى زوجها، تعيد الفضل في ما هي علية الآن إلى دور الكلية التي أكسبتها مهنة مكنتها من أن تكون عنصرا فاعلا في المجتمع.

اليوم، بعد نصف قرن نما خلالها قطاع والتمريض وازدهر وأثمر مهنة تزداد احتراما يوما بعد يوم، ما زال ذكر الأميرة منى يتردد كلما ذكرت تلك المهنة الإنسانية النبيلة.

الأميرة منى الحسين.. نصف قرن من رعاية مهنة التمريض
 
17-Apr-2008
 
العدد 22