العدد 3 - ثقافي
 

يرى نقيب الفنانين الأردنيين أن نقابته تعرضت لمؤامرات من حكومات سابقة، أدت إلى إضعافها ومحاولة الحد من دورها، بدلاً من أن تكون تلك الحكومات أحد مصادر دعمها ومؤازرتها. وقال شاهر الحديد في تصريحات لـ «السّجل» إن أبرز تلك المؤامرات تمحورت حول استيفاء النقابة للرسوم عن الفنانين العرب الذين يعملون في الأردن، والتي كانت تشكل رافداً مهماً لصناديق النقابة. وجرى تخفيضها، بصورة كبيرة، بموجب قانون مؤقت أصدرته إحدى الحكومات، ما انعكس سلباً على الدور المهم الذي تضطلع به النقابة. وأفاد بأن النقابة تسعى الآن لتكون فاعلة في كل مراحلها الدرامية، والموسيقية، والتقنية، مشيراً الى أن الفنانين الأردنيين منتشرون حالياً في الوطن العربي، وأن اسماءهم لامعة في كل مكان وبكل المجالات، وعاد الفن الأردني ليكون منافساً كما كان عليه الحال في السبعينات والثمانينات، والأعمال الأردنية تعرض في مختلف الشاشات والفضائيات العربية.

وزاد الحديد قائلاً إن الحكومات ما تزال مقصرة تجاه الفن الأردني، والتلفزيون الأردني مقصر أيضاً، فهو لم يدعم او ينتج أعمالاً على سوية عالية.

ولفت النظر الى أن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني كبيرة وبارزة، ولكنها لا تفعّل للأسف او تطبق بطريقة غير ما هو مأمول منها. «جلالته دعم صندوق الثقافة والفنون مثلاً، بمبلغ عشرة ملايين دينار، ولكن أين هو هذا الصندوق؟!. ولماذا لم يفعّل؟ ولم يعط أي مردود رغم مرور 9 شهور على المكرمة. ولماذا لم تستخدم وزارة الثقافة هذه المكرمة في دعم الأعمال الفنية الأردنية»؟!. وأضاف: ومكرمة جلالة الملك بمنح أعضاء النقابة تأميناً صحياً، وهو عبء كبير على النقابة. فوجئنا بأن حكومة الدكتور معروف البخيت منحت الفنانين تأميناً من الدرجة الثالثة!!. الذي يعطى لأي شخص، بما في ذلك غير الأردنيين وعابري السبيل.. فأين مكرمة جلالة الملك من هذا التأمين الذي جادت به الحكومة؟!. وفي حين تمنى النقيب لجميع الفنانين الذين يعانون أوضاعاً صحية صعبة الشفاء العاجل، قال إن اثنين من أعضاء النقابة هما الفنانان: أديب الحافظ، وربيع شهاب، اللذان يمران بعارضين صحيين منعهما من مزاولة المهنة، قد تمت إحالتهما على التقاعد، ويصرف لهما راتبان تقاعديان.. وأشاد الحديد بدور الديوان الملكي في مساعدة الفنانين الذين يحتاجون الى رعاية صحية، وحتى أولئك الذين لا يحملون رقماً وطنياً، اذ تتم معالجتهم على نفقة الديوان.

وتجدر الإشارة إلى أن نقابة الفنانين قد تأسست عام 1997، وينتمي اليها نحو ألفي فنان، وتتضمن ثلاثة صناديق رئيسية هي: التقاعد، والضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي.

شاهر الحديد: الحكومات تآمرت على نقابة الفنانين، والبخيت صرف لنا تأميناً من الدرجة الثالثة!
 
22-Nov-2007
 
العدد 3