العدد 20 - حتى باب الدار
 

نشرت الصحف قبل أيام خبراً عن زيادة حوالات الأردنيين في الخارج العام 2007 بنسبة 36بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وقد وصلت قيمة التحويلات الى حوالي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار. الصحف نشرت الخبر في مواقع رئيسية على الصفحة الأولى ،باعتباره خبراً سعيداً على صعيد الماكرو، أي الاقتصاد الكلي، لكن السعادة فيه تتوزع بالنتيجة على المستوى المايكرو، أي الجزئي.

لاحظوا أن جزءاً من الهجوم على العمالة الوافدة في الأردن، منبعه أنها تسهم في تسريب العملات الصعبة عبر التحويلات المالية من قبل العمال الوافدين الى بلدانهم.

مثل هذه الأخبار والتحليلات عن أثر الوافدين تقدم وتنشر باعتبارها أخباراً سيئة، مع أن حكومات البلدان التي قدم منها هؤلاء الوافدون يعلنون في بلدانهم عن سعادتهم بهذا المال الخارج من الأردن باعتباره تحويلات، وهذا يعني أن ما يسبب لنا السعادة قد يتعس الآخرين والعكس بالعكس.

كما ترون فإن "تحويلات قوم عند قوم تسريبات" وهي صيغة مقترحة لمثل اقتصادي شعبي في زمن الاقتصادات المفتوحة.

في السعادة العابرة للحدود
 
03-Apr-2008
 
العدد 20