العدد 20 - حتى باب الدار
 

بحسب الإحصاءات التي نشرت مؤخراً، فإن 75٪ من أصحاب السيارات يستخدمون البنزين الخالي من الرصاص أوكتان 90 بينما يستخدم الباقون أوكتان 95 وهو أيضاً خال من الرصاص، وهما الصنفان الوحيدان المتوافران في محطات الوقود الأردنية في مرحلة ما بعد التحرير النفطي. فيما مضى كان استخدام البنزين الخالي من الرصاص مقتصراً على علية السيارات، وحينها كان الأردنيون ينقسمون الى ثلاث طبقات بنزينية واضحة ومنطقية: طبقة العادي ثم طبقة السوبر فالخالي من الرصاص. بالطبع كان على طبقتي العادي والسوبر أن يلتزما بالمتغيرات البنزينية باعتبار أنه لا خيار أمامهما، لكن المشكلة تكمن عند طبقة «الخالي من الرصاص» التي كان يفترض أن يتحلى أصحابها بقدر من الثبات على الموقف البنزيني. بعبارة أخرى، فإن المبدئية البنزينية عند هؤلاء كانت ستعني التوحد مع باقي الطبقات البنزينية على الأوكتان 90 الذي كان يستخدم بمنتهى السعادة. ولكنهم وبمجرد التحاق العامة معهم، أي بمجرد حصول هذا الحراك الاجتماعي على المستوى البنزيني، سارعوا الى مغادرة هذه الفئة الى فئة جديدة عليا وفرتها لهم التصنيفات الجديدة، وبالتالي فقد حرم المجتمع من التوحد في الموقف البنزيني.

**

تحويلات الحزبيين في الخارج

أجرى وزير التنمية السياسية جولة في الخليج التقى فيها مع أردنيين هناك، وقدم لهم صورة عن حال السياسة والعمل السياسي في الأردن.

نشاط الوزير ذاك يفتح المجال أمام بعض التغيرات المحتملة في الثقافة الحزبية، وبخاصة في ضوء أزمة العمل الحزبي الحالية الناتجة عن قرب تطبيق القانون الجديد بعد انتهاء فترة السماح لغايات التصويب.

· أعرف صديقاً لف على كل الأحزاب في البلد ولم يتوفق الا بعد أن ذهب للخليج.

· «قائد حزبي قعد سنتين في الخليج ورجع بعد أن دبّر حاله بحزبين نظاف».

· «يا عمي في الخليج أي حزبي إذا دار باله بيجمّع رفاق كويّس».

· «القائد السياسي في الخليج ماكل شارب نائب».

· «يا عمي بلدنا فيها حركة حزبية لكنها بلا بركة».

· «عضو عادي في الخليج أحسن من مكتب سياسي في الأردن».

· «الأحزاب هناك بترمي ذهب».

ما بين “الاكتانين”
 
03-Apr-2008
 
العدد 20