العدد 19 - اعلامي
 

توزيع ورقي أقل، وقراءة إلكترونية أكثر

تدنت نسبة توزيع الصحف في الولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 2.5بالمئة، إلا أن عدد القراء تضاعف، وفق تقرير عن حالة الإعلام الإخباري أصدره مشروع الامتياز في الصحافة الأميركي. يوضح التقرير أنك إذا «أحصيت عدد قراء المحتوى على مواقع الصحف الإلكترونية الذين لا يحصلون على النسخة الورقية منها، فإنك ستلاحظ نسبة نمو صحية، وسيعطيك ذلك انطباعا بأن عدد قراء الصحف ليس في تدنٍ وإنما في ارتفاع. لكن المفارقة التي يشير إليها التقرير هي أن معظم التوقعات السابقة ذهبت للقول: إن تطورات التكنولوجيا وما آلت إليه من «دمقرطة» الإعلام سوف تؤدي إلى التوجه نحو مصادر جديدة للمعلومات كـ«صحافة المواطنين»، إلا أن ما حدث خالف التوقعات واستمر كثير من الناس في الحصول على معظم أخبارهم من الصحف، سواء ورقيا أم عبر مواقعها الإلكترونية. يوضح التقرير أن المواقع الإخبارية العشرة الكبرى على الإنترنت عام 2007 كانت عمليات لوسائل الإعلام الكبرى مثل نيويورك تايمز أو «أيه بي سي نيوز» أو الخدمات الإخبارية على محركات البحث مثل «غوغل» التي تعتمد، بشكل أساسي، على محتوى وسائل الإعلام التقليدية الكبرى. وجاء في التقرير أن توزيع الصحف انخفض بنسبة 2.5بالمئة على مستوى الدول فيما زادت نسبة تصفح المواقع الإلكترونية للصحف بنسبة 3.7 بالمئة، لكن المشكلة تكمن في أن عائد الإعلانات على معظم المواقع الإلكترونية للصحف لا يشكل أكثر من 7 بالمئة من إجمالي دخل المصادر الإخبارية الجديدة. اعتبر التقرير أن محتوى «وسائل الإعلام القديمة» ما يزال مقبولا اليوم، من جهته أوضح نائب مدير المشروع، مارك جوركويتز، بأن المشكلة تكمن في أن "الإعلام لم يستطع بعد إيجاد نموذج تجاري مربح على الإنترنت». ويضيف جور كويتز «الأمل والتوقعات تشير إلى أن الطلب على المحتوى عالي الجودة سيستمر، لكن السؤال يبقى: من سيمول إنتاج هذا المحتوى على الإنترنت؟»

**

«ابحث عن صوتك!»

وجهت منظمات «أميركيون من أجل ديمقراطية مطلعة» (AID)، و"مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط" (POMED)، و"المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية" (CMES)، و"المعهد الوطني للشباب والديمقراطية" (INJD)، دعوة لطلاب الصحافة من المغرب والولايات المتحدة الأميركية، وغيرهم من العاملين في مهنة الإعلام، لحضور المنتدى المتعدد الثقافات حول الانتماء السياسي والنشاط المدني تحت عنوان «ابحث عن صوتك». الذي يستمر لمدة يومين ويركز على تعبئة الشباب في العملية السياسية وتمكين القيادات الشابة من الانخراط في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. يعقد المؤتمر في مدينة الرباط بالمغرب أثناء الفترة من الخامس والعشرين إلى السادس والعشرين من نيسان/أبريل 2008، ويتضمن حوارات متعددة اللغات، ويجمع بين خبراء مغاربة وأميركيين متخصصين في الإعلام، ومشاركين من الأحزاب السياسية المغربية. يبحث المؤتمر عدة مواضيع أبرزها إتاحة الحيز للشباب للمشاركة في الأحزاب السياسية والدور الذي يلعبه المجتمع المدني والإعلام والديمقراطية نحو تعبئة الشباب من خلال الصحافة.

**

تقرير حول الصحفيين العراقيين في الخارج

بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لاحتلال العراق أصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود» المهتمة بمتابعة حريات الصحفيين في العالم والدفاع عنهم، تقريراً حول الصحفيين العراقيين المرغمين على مغادرة وطنهم، وأسباب مغادرتهم للعراق أصلاً، ونوع الوظائف أو الأعمال التي يمكن أن يجدوها في بلدان المنفى. يحمل التقرير الذي أعدته أنجيليك فيرا بالاشتراك مع هاجر سموني عنوان «مئات الصحافيين مجبرون على الاغتراب بعد مرور خمسة أعوام على بداية الحرب»، ويشير إلى أن الحرب الأميركية على العراق أودت بحياة أكثر من 200 صحفي وإعلامي عراقي، وأرغمت مئات آخرين على المغادرة إلى الخارج. يفيد التقرير بأن سنة 2006 كانت نقطة انعطاف للوسط الإعلامي العراقي، ففي ذلك العام قرر عدد كبير من الصحفيين الانتقال إلى حيث يتوافر لهم قدر أكبر من الأمان. ويقول في هذا السياق إنه «تبيّن أن حوالي 200 صحفي وموظف في مؤسسات إعلامية موجودون في الأردن؛ خمسون منهم مسجلون في المركز الأردني للإعلام فيما ما يزال الآخرون في وضع غير نظامي. أمّا في سورية فيصعب تحديد الرقم، لا سيما أن معظم الصحفيين الموجودين فيها لم يتمكنوا من إيجاد عمل». ويوصي التقرير البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وسائر البلدان العربية بأن تتبنى مسلكاً أكثر انفتاحاً تجاه اللاجئين العراقيين الذين يقدر عددهم بمليوني نسمة.

شرق غرب
 
27-Mar-2008
 
العدد 19