العدد 3 - أردني
 

شهدت تعاملات أسواق الصرف هدوءاً نسبياً خلال الأسبوع الماضي، مع تحرك سعر الصرف في نطاقات ضيقة مقارنة مع تحركاتها الكبيرة خلال الفترة الأخيرة.

ورغم ذلك استطاعت العملة الأوروبية الموحدة تسجيل مستويات قياسية جديدة مقتربة من مستويات صرف 1.4880 دولار / يورو خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مع أن التوقع كان أن يزحف اليورو ببطء للوصول إلى المستوي النفسي 1.500 دولار/ يورو، اي ما يعادل بالدينار الأردني حوالي 1.07 دينار / يورو.

وكان سعر صرف اليورو تراجع إلى مستويات 1.4580 دولار / يورو عند بداية الأسبوع جراء عمليات إغلاق مراكز شراء اليورو أمام الين الياباني، وظهور بيانات التضخم الأميركية التي عادت إلى مستويات جيدة، حيث سجّل مؤشر أسعار المنتجين قراءة أقل من المتوقع، وبقيت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين متماسكة عند القراءة السابقة في الخط نفسه مع توقعات المستثمرين.

ومن الأرقام المهمة التي صدرت الأسبوع الماضي تلك التي أوضحت تدفق الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد الأميركي، الرقم المستخدم في تغطية العجز التجاري، حيث ظهر التدفق المالي متأثراً الشهر الماضي بفوضى الأسواق، وكان البيع في أصول الخزينة الأميركية خلال آب الماضي 69.3 بليون دولار، في حين بلغت الفجوة التجارية أو العجر التجاري زهاء 57 بليون دولار. أما في شهر أيلول فتشير التوقعات إلى ظهور إجمالي مبيعات الأصول الأميركية إلى زهاء 75 بليون دولار، في حين تراجع العجز التجاري الى مستويات 56.5 بليون دولار، ما تطلب حاجة إلى المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتغطية العجز الميزان التجاري ودعم الدولار الأميركي.

ورغم استعداد الأسواق الأميركية لعطلة عيد الشكر، إلاّ أنها تترقب بيانات المنازل الجديدة ورخص البناء التي تم منحها الشهر الماضي، إذ من المتوقع أن يصل سوق المنازل في شهر تشرين الأول الى الرقم القياسي الأقل منذ حوالى 14 عاماً بقيمة 1.17 مليون وحدة سكنية، كما يتوقع تراجع رخص الإنشاءات الممنوجة خلال تلك الفترة الى مستويات 4.8 % ما يعادل 1.2 مليون رخصة إنشاء جديدة.

وإضافة الى تلك البيانات المهمة سوف تتجة أنظار المستثمرين الى محضر اجتماع اللجنة الفدرالية او لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات الى بعض التغيرات في حماسة صناع القرار في الولايات المتحدة، وبعض التحديات حول خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، والتركيز على مستويات النمو التي من المتوقع أن تكتسب قليلاً من القوة والتحسن في العام 2008، ليبقي اليورو يتأرجح قريباً من أعلى مستوياته على الاطلاق لغاية قبل صدور هذه البيانات.

أما التعاملات على الين الياباني فقد كانت أحجامها متوسطة أمام الدولار الأميركي، وجيدة أمام العملات الأوروبية مع استمرار تحرك سعر صرف الين الياباني في اتجاه معاكس مع مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية بشكل عام، إذ استطاع الدولار الأميركي الارتفاع عند بداية الأسبوع من مستوى 109.30 ين/ دولار ليصل إلى أعلى مستويات الأسبوع الماضي

111.65 ين/ دولار، وذلك إثر ارتداد مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية عن أدنى مستوياتها أكثر من ثلاثمائة نقطة. لكن سرعان ما عاد الدولار الأميركي للتخلي عن مكاسبة أمام الين، خصوصاً مؤشرات الدوجونز التي انخفضت إلى تحت مستويات 13000 نقطة، ليعود الدولار الأميركي للتراجع إلى مستويات 109.60 ين / دولار، ولتبدأ بعدها عمليات إغلاق مراكز لجني الأرباح، خصوصاً أمام العملات الأوروبية، أدت إلى صعود الدولار الأميركي مجدداً ليستقر قريباً من مستويات 110.50 ين / دولار.

أما التعاملات على الذهب، فكانت أحجامها جيدة، رغم عمليات جني الأرباح الكبيرة التي أدت إلى تراجع سعر الذهب من مستوى 814 دولار / أونصة، لينحدر من هناك إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، مرتداً من سعر 772 دولار/ أونصة صباح الثلاثاء، ليرتفع في اليوم نفسه إلى أكثر من 15 دولار/ أونصة، وليستقر عند مستويات 790 دولار / أونصة في انتظار اتخاذ اتجاه معين للدولار الأميركي أمام العملات الرئيسة إثر قراءة محضر الفيدرالي الأميركي.

واستطاع النفط التدرج للأعلى خلال فترة تعاملات الأسبوع الماضي من عند مستويات 90.50 دولار / برميل ليصل الى مستويات 96 دولار / برميل، على الرغم من تصريحات أوبك التى أعلنت فيها عن وفرة المعروض في أسواق النفط .

أما بالنسبة لنطاقات صرف الدولار الأميركي خلال فترة الأسبوع الماضي فقد تحركت بين مستويات 1.1065-1.1250 فرنك السويسري و 109.20 -111.60 ين ياباني.

فيما تحرك اليورو بين مستويات 1.4580 – 1.4800 دولار، والجنية الأسترليني بين مستويات 2.03450 – 2.0680 دولار.

تحرك الذهب بين مستويات 772.00 – 818.00 دولار/ أونصة. فيما تحركت الفضة بين مستويات 14.05 -15.35 دولار / أونصة.

مستويات قياسية لليورو والنفط "يخطو" نحو المئة رغم تطمينات أوبك – رمزي حداد
 
22-Nov-2007
 
العدد 3