العدد 18 - زووم
 

خالد أبوالخير

الدرجات صاعدة إلى مهب غروب شارد إلى آخر الذرى.

يستهويك فيها ضوء ينقض وضوءه ويبتهل.

تحدق.. تحدق.. حتى ينكسر النظر ..

وينكسر القلب..

يسقط دون دوي أو نداءات استغاثة أو شذراً من إعلان نعي، في سلة ما يستجد من متطلبات حياة باهظة التكاليف، باهظة اللهاث، وعارض روماتيزم، وتعب العمر وشظايا باقة ورد.

فيروز غنت لدرج من ورد.

ليس في عمان درج ورد.

:حسنا..لا يليق بالثواني أن تضمحل دون جدوى.

يمكن ببساطة أن تعب الهراء فيها..

ان تغوي القلب باللوعة وتستذكر، لطالما استذكرت، وقع خطاك على أدراجها العتيقة.. برفقة أحباء أختفوا في منحنيات العمر، وكتب لم تقرأها، وخيالات فتيات يانعات كياسمين غادر عمان، صرن أمهات .. وتبخرن سدى.

قلت: يتعين أن أنهي هذا السجال.. على الدرجات .وانتصب كجذع ميت، كـ لاشيء، ارقب الغروب الشارد.. الى آخر الذرى.

حتى تكل عيناي.

أدراج عمان
 
20-Mar-2008
 
العدد 18