العدد 16 - احتباس حراري
 

تقوم مجموعة من المراكز البحثية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بتطوير ما يمكن إعتباره أهم وأكبر المشاريع الإقليمية طموحا في مجال التعاون في قطاع الطاقة المتجددة وهو مشروع تغذية الدول الأوروبية بالطاقة الشمسية من شمال إفريقيا وشرق المتوسط. ويعتبر الأمير الحسن بن طلال هو المحرك الرئيسي لهذا المشروع من خلال برنامج الشراكة

وقد قام الأمير الحسن بعرض تفاصيل المشروع في جلسة خاصة أمام البرلمان الأوروبي في نهاية العام الماضي من خلال تقديم الكتاب الأبيض الذي يحمل عنوان "الطاقة النظيفة من الصحراء - "المفهوم الصحراوي" لأمن الطاقة والمياه والمناخ.

ويوضح الكتاب الابيض الامكانيات الهائلة للصحاري فيما يتعلق بتوفير الطاقة النظيفة والرخيصة والآمنة لأوروبا والشرق الاوسط وشمال أفريقيا. ويقترح القائمون على وضع الكتاب الابيض القيام بتعاون شمسي مشترك بين الحزام التكنولوجي والحزام الشمسي بين أوروبا ومنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بهدف محاربة التغير المناخي «بطريقة مجدية اقتصاديا وتقنيا وسياسيا». ويقترح المشروع توفير 100 جيجاواط من الطاقة من شمال إفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي في غضون العام 2050.

ولحل هذه المشكلات قدم الأمير خطة عمل دولية تتضمن سبعة اجراءات سريعة يجب تنفيذها في غضون الأعوام السبعة المقبلة. ويطلب نادي روما ميزانية مقدارها 10 مليارات يورو تخصص لتنفيذ «المفهوم الصحراوي». أول هذه الإجراءات هو إنشاء تحالف أوروبا-الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، ومن ثم عقد مؤتمر دولي للتخطيط للأدوات التنفيذية التفصيلية للمشروع وإنشاء صندوق تمويلي للبنية التحتية وآخر لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وبرنامج لنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة ومجلس إستشاري من الخبراء في الطاقة الشمسية للإشراف على التنفيذ وأخيرا بناء وتنفيذ وإستدامة المشاريع.

وتتمثل التكنولوجيا الاساسية في «المفهوم الصحراوي» فى محطات تركيز الطاقة الحرارية الشمسية مع تخزين الحرارة الشمسية للتشغيل ليلا ونهارا واقامة خطوط نقل مباشرللتيار بالجهد المنخفض والعالي لإيصال الطاقة النظيفة الى أوروبا انطلاقا من صحاري الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

ربط الطاقة الشمسية من الدول العربية إلى أوروبا: أكثر مشاريع التعاون الدولي طموحا
 
06-Mar-2008
 
العدد 16