العدد 3 - أردني
 

الانتخابات النيابية التي جرت الثلاثاء شهدت العديد من الأحداث، أبرزها انقطاع الربط الإلكتروني واندلاع العديد من المشاجرات بين ناخبين، وضبط عمليات شراء أصوات.

مع انطلاقة عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحا تعطل الربط الإلكتروني في كل من عجلون والزرقاء وعلان في السلط، فيما رشحت معلومات أن النائبين السابقين المرشحين بسام حدادين” الزرقاء”، ومحمد حسن البزور” اربد” لم يكن لهما أسماء في قوائم الانتخاب.

وتميزت ساعات الصباح بقلة إقبال الناخبين على الاقتراع، رافقها إحجام بعضهم عن الاقتراع بعدما انتابتهم الحيرة جراء قص الهويات الشخصية وتخوفوا على انتهاء صلاحيتها.

في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا عقد الناطق الرسمي بإسم الحكومة ناصر جودة مؤتمرا صحفيا أكد خلاله أن السبب الرئيسي لعدم استخدام الحبر السري يعود الى معلومات مؤكدة للحكومة عن استيراد مواد بامكانها ازالة هذا الحبر وبالتالي إمكانية حدوث تجاوزات.

وأقر رئيس اللجنة العليا للانتخابات وزير الداخلية عيد الفايز بوجود بطء في الربط الإلكتروني في بعض المناطق إلا أنة تم التغلب على هذه المشكلة، الفايز أكد أنه تم التحاور مع المفوض العام في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وبين له صعوبة دخول المراقبين الـ(150) الى مراكز الاقتراع نظرا للازدحام الشديد وكونها بالكاد تتسع لمندوبي المرشحين، موضحا أن لافرق بين المتابعة والمراقبة واتفقنا معه على التجول في “الممرات“.

وأبدى شاهر باك موافقتة على اقتراح الفايز، الا أنه وبعد فترة بسيطة عاد عن رأيه وأصدر بيانا طالب فيه بجلوس المراقبين في قاعات الإقتراع .

وأظهرت نسب الاقتراع لغاية الساعة الثانية عشرة ظهرا تدنيا في الاقبال ( العاصمة 16 % اربد 26 ٪ العقبة 20 % فيما كانت الأغوار الجنوبية 55 %) ورد الفايز رد على جميع المشككين واصفا اياهم كما يقول المثل العامي “عنزة ولو طارت” .

جبهة العمل الإسلامي ومن خلال أمينها العام زكي بني إرشيد وجهت مذكرة لوزير الداخلية تضمنت عدة ملاحظات “التعطل المتكرر للربط الإلكتروني في العديد من المناطق, قص البطاقة الانتخابية لبعض الناخبين وتجاوز قصها للبعض الآخر, اصرارالقائمين على الانتخابات في بعض الدوائر الكشف عن المنقبات دون وجود شرطة نسائية تقوم بذلك, تدخل بعض أعضاء اللجان في حرية الناخبين وسؤالهم عمن سيصوتون له, المرشحان د. بسام حدادين ود. محمد حسن البزور لاوجود لأسمائمهم في سجلات الناخبين”.

حزب التحرير المحظور دعا الى مقاطعة الانتخابات النيابية من خلال منشورات وزعت في الدائرة الثانية (عمان).

بخلاف التصريحات الحكومية المتواترة حول محدودية الخلافات وبساطتها وقعت الكثير من المشاحنات في عمان، مشاجرة بين أنصار مجموعة من المرشحين على جسر المربط في الدائرة الأولى, الطفيلة في العين البيضاء اعتداء على حافلة أحد المرشحين التي كانت تقل مؤازريه الى صناديق الاقتراع, في (الربة, الكرك) تم ايقاف الاقتراع بشكل محدود بسبب المشاجرات, الاشتباه بوجود كم كبير من البطاقات الانتخابية المزورة ما دفع محافظ السلط الى تحذير اللجان الانتخابية من وجودها, في لواء القصر (الكرك) مشاجرة كبيرة بين أنصار المرشحين: عبد الهادي المجالي , صباح المجالي, لارا المجالي.

وكالة الأنباء الأردنية بترا أوردت خبرا عن انقطاع التيار الكهربائي عن لواء كفرنجة تسبب به اعتداء مجهولين على خطوط الضغط التي تغذي مدينة كفرنجة ومناطق أخرى. واوردت خبرا اخر عن تعرض احد مصوريها الى الضرب في وادي السير لابلاغه عن عمليات شراء اصوات وحجز هويات.

مخالفة جديدة ارتكبت في الزرقاء تتمثل في نصب بعض المرشحين خيم مقارهم الانتخابية لهم بالقرب من مراكز الاقتراع، وتحديدا المرشحين: ميرزا بولاد, ضيف الله القلاب العموش اللذين نصبا خيم مقارهما أمام مدرستي حمزة وسعيد بن المشيب, كما جرى منع دخول العديد من الصحفيين من الدخول الى مراكز الاقتراع لغاية العاشرة صباحا أي بعد ثلاث ساعات على بدء عملية الاقتراع.

في معان وبحسب العديد من المصادر كان الاقتراع وبشكل كبير علنيا، وقرابة التاسعة والنصف صباحا امسكت المرشحة رمزية الشلبي “ المايكرفون” وأعلنت انسحابها لصالح المرشح عادل الخوالدة آل خطاب.

وزير الداخلية عيد الفايز أعلن ظهرا أنه تم ضبط حالتي شراء أصوات في دائرتي البلقاء وعمان الأولى وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في السابعة مساء ارتفع العدد ، مع تأكيد الفايز أن العدد لايتجاوز أصابع اليد الواحدة.

في الدائرة الانتخابية الخامسة (أبو نصير) قام أحد المرشحين بتوزيع وجبات “ الكباب” على الناخبين ما كان مدعاة للتندر من قبل البعض واطلاق مصطلح الغذاء السياسي.

شوهدت العديد من مندوبات المرشحين وهن يتدخلن في سير الانتخابات. فقد قامت بعض الفتيات بحسب شهود عيان، باجراء احاديث مع الناخبين بغرض اقناعهم بالتصويت لمرشح معين، واقناع الشباب بانتخابه واصطحابهم الى صناديق الإقتراع

المرشحة سمر الحاج حسن فتحت مطاعم زوجها مهند خليفة”

Noodasia, salad house, zee dinner

للتجمع هناك، ومن ثم الانطلاق نحو مراكز الاقتراع . كما استخدمت الايميل في حث ناخبيها على الادلاء بأصواتهم لصالحها.

جبهة العمل الإسلامي عادت ونددت بطرد مندوب أحد مرشحيها من مركز مدرسة أم كثير في صويلح بعدما أبدى اعتراضه على ما وصفه بـ ”التجاوزات في عملية الإقتراع” ومفادها أن مقترعين حصلوا على أكثر من ورقة إقتراع.

الفريق الوطني لمراقبة الانتخابات أصدر بياناً ذكر فيه أنه سمح لبعض اعضاء الفريق التابع للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالدخول إلى قاعات الإقتراع ومشاهدة عملية افتتاح الصناديق فيما لم يسمح للبعض الآخر من الفريق بالدخول الى قاعات الإقتراع. ومنذ ساعات الصباح الباكر أخذت الشكاوى والملاحظات ترد إلى غرفة العمليات التي اقامها المركز من قبل فريق المراقبة والتنسيق ومن المرشحين والناخبين . وتركزت الإدعاءات حول تعطل نظام الربط الالكتروني في بعض الدوائر الانتخابية الأمر الذي استدعى توقف عملية الإقتراع أحيانا , أو اللجوء إلى عملية التسجيل اليدوي لأسماء الناخبين وأرقامهم الوطنية أحيانا أخرى.

كما وردت الى غرفة العمليات العديد من الادعاءات مفادها قيام بعض المرشحين بشراء الأصوات وقيام العديد من الناخبين بالاقتراع بشكل علني فيما يعرف بالتصويت الأمي, وعدم قيام بعض لجان بقص بطاقة الأحوال الشخصية المعتمدة لغاية الإقتراع كما أعلنت عنه وزارة الداخلية , وعدم وجود أسماء لبعض الناخبين على النظام الالكتروني بالرغم من تسجيلهم في قوائم الناخبين وتثبيت اسم الدائرة الانتخابية على بطاقاتهم الشخصية.

يذكر أن المركز الوطني لحقوق الانسان سيعمل حال انتهاء العملية الإنتخابية على تفريغ النماذج التي قام بتعبئتها فريق المراقبة ميدانياً, ودراسة الشكاوى والملاحظات التي وردت إلى غرفة العمليات ليصار بعد ذلك لإصدار تقريرة حول مجريات العملية الإنتخابية .

المرشحون استمروا في الترويج لأنفسهم حتى في يوم الانتخاب وحث الناخبين على التصويت لهم عبر الرسائل القصيرة، حتى الثالثة والنصف عصرا.

وزير الداخلية عيد الفايز قرر في الواحدة بعد الظهر السماح للمواطنين المسجلين في الدوائر الانتخابية والذين لم يقوموا بتثبيت إسم الدائرة الانتخابية على البطاقة الشخصية بالانتخاب، شريطة أن يكون اسمه مدرجاً على أجهزة الحاسوب في دائرتة.

في مادبا تعطل الربط الالكتروني في مدرسة فاطمة الزهراء لعدة ساعات.

جميع الدوائر الانتخابية أنتهي الإقتراع فيها تمام السابعة مساء باستثناء الدوائر “ الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة بعمان “ التي مدد الاقتراع فيها، وهو ما رد سببه وزير الداخلية الى إستمرار الإقبال على الاقتراع فيها بينما ألمح مراقبون ذلك الى ضعف تدفق الناخبين وشح التصويت هناك.

بانوراما الانتخابات – السجل خاص
 
22-Nov-2007
 
العدد 3