العدد 15 - اعلامي
 

السّجل - خاص

حملت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي لعام 2008 الصادر أواسط الشهر الحالي المدافعين الرسميين عن حرية الرأي والتعبير مسؤولية قتامة الحريات الصحفية في العالم معتبرة أن تلك الدول تمارس «عجزاً وازدواجية».

وأشار أمين عام المنظمة، روبير مينار: "لا شك في أن تخاذل بعض الدول الغربية والمؤسسات الدولية يسيء إلى حرية التعبير. (...) إن النقص في إصرار الدول الديمقراطية على الدفاع عن القيم التي يفترض بها تجسيدها مقلق».

وسلطت المنظمة التي تدافع عن حرية الصحفيين على مستوى العالم وتتخذ من باريس مقراً لها الضوء على ازدواجية الأمم المتحدة التي استسلم مجلس حقوق الإنسان التابع لها في جنيف لإيران وأوزبكستان.

استعرضت المنظمة في تقريرها مخاوفها للعام الحالي بدءاً بأعمال العنف التي يمكن أن ترتكب ضد الصحفيين في خلال الانتخابات المنظمة في باكستان 18 شباط/فبراير، وروسيا 2 آذار/مارس، وإيران 14 آذار/مارس، وزيمبابوي 29 آذار/مارس.

وعبّرت عن قلقها حيال مصير الصحفيين الذين يغطون الأزمات ولا سيما في سريلانكا، وفلسطين، والصومال، والنيجر، وتشاد، والعراق.

احتجت مراسلون بلا حدود على الرقابة التي تطال أشكال التواصل الجديدة (الصور المرسلة عبر الأجهزة الجوّالة، ومواقع تبادل التسجيلات عبر الإنترنت، والشبكات الاجتماعية، وغيرها) وتوقفت عند القمع الممارس في الصين التي تستقطب اهتمام العالم بأكمله قبيل الألعاب الأولمبية التي ستعقد منتصف العام الحالي.

وفي هذا الإطار، قالت "باستثناء اللجنة الدولية لم يعد من يصدّق أي تدبير نافذ قد تتخذه السلطات الصينية في مجال حقوق الإنسان قبل حفل الافتتاح(...) من شأن كل صحفي يفـــرج عنه أن يستبدل بآخر. (...) ويمكن المراهــنة على عدم مشاركة المعارضين الصينيين في الحفل في الصيف».

يقترح التقرير تحليلات إقليمية لوضع حرية الصحافة في العام 2007، فضــــلاً عن فصول مخصصة لـ 98 دولة بما فيـــها الـــدول الأعضـــاء في الاتــحاد الأوروبي والولايات المتحـــــدة الأميركية. ونظمـــت مراسلـــــون بلا حدود مؤتمراً صحفياً في واشنطن خلال شبـــاط / فبــــراير الجــــاري بحضـــور صحفــــيين من العراق والصيـــن وإريــتريا، وباكستـان، للحـــديث بشـــأن التــــقرير وما ورد فيه من انتهاكات.

“تخاذل دول غربية ومؤسسات دولية يسيئ لحرية التعبير”
 
28-Feb-2008
 
العدد 15