العدد 1 - سينما وتلفزيون
 

برحيل مايكل جاكسون، مغني البوب الأكثر شهرة في العالم، تنتهي سيرة حافلة استمرت زهاء خمسة عقود غنية بالنجاحات والإخفاقات، والغموض، والشائعات التي كان أكثرها وقعاً على محبّيه ومريديه حول العالم، تحرشه الجنسي بالأطفال.

جاكسون، سليل الأسرة الإفريقية الفقيرة الذي اعتلى المسرح وهو في السادسة من عمره، وثابر على إرساء قواعد موسيقاه الرائعة، فتحَ الباب على مصراعيه لدخول السُّود إلى عالم الغناء وتحقيق الشهرة والنجومية، بعد عقود عانوها من التهميش والاضطهاد.

بدأ الغناء مع إخوته ضمن فريق «جاكسون 5» العام 1965، وخلال أعوام قليلة أصبح المغني الأساسي في الفرقة، ثم آثر تقديم أغانيه المنفردة. نالت أسطوانته «أوف ذي وول» فور صدورها العام 1981 نجاحاً كبيراً، وتوالت إنجازاته، فقدم مع المنتج والموسيقي كوينسي جونز أسطوانة «ثريلر»، ثم قدم أسطوانته «وي أر ذي وورلد» العام 1985، التي أدت دوراً أساسياً في التعبئة الدولية لمكافحة الجوع في إفريقيا، تلك التي ظلت تنظر لهذا المغني بوصفه «ابنها البار».

مثّلت أغانيه ثورة في عالم الموسيقى، نظراً لصوته ذي الطبقات المتعددة، وأدائه الجسدي على خشبة المسرح، وسعيه الدائم لتقديم الألحان غير المألوفة، والمضامين الإنسانية العميقة، لذا أصبح خلال فترة وجيزة مصدرَ إلهام للعديد من المغنّين والموسيقيين في أنحاء العالم.

كان جاكسون الذي أصبحت أعماله أيقونة في عالم الموسيقى والغناء، يستعد لإحياء سلسلة حفلات في لندن، يعيد بها مجده الغنائي ويحسّن أوضاعه المالية التي ساءت في الآونة الأخيرة، لكن القدر لم يمهله. وبحسب ما كتبته ليزا ماري برسلي، زوجته السابقة في صفحتها على موقع ماي سبيس الإلكتروني، فإنه كان على يقين أنه سيموت في سن مبكرة، مثلما مات والدها نجم الروك أند رول، ألفيس بريسلي.

الشائعات التي طوقت حياة مايكل جاكسون، لاحقته بعد وفاته أيضاً، إذ لم يحسم الأطباء أسباب الوفاة الحقيقية، فيما شاعت أخبار تفيد أنه تناول جرعات كبيرة من المخدرات أو الكحول، أدت إلى توقف قلبه عن الخفقان.

جاكسون: الشائعات تلاحقه حتى بعد وفاته
 
01-Jul-2009
 
العدد 1