العدد 1 - سينما وتلفزيون
 

فيلم «خلاص المدمّر» هو الحلقة الرابعة في سلسلة أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي «المدمّر» التي بدأت بفيلم «المدمّر» (1984)، وشملت أيضاً كلاًّ من فيلمَي «المدمّر: يوم الحساب» (1991)، و«المدمّر: ظهور الآلات» (2003). وحققت هذه الثلاثية السينمائية نجاحاً كبيراً على شباك التذاكر، حيث بلغت إيراداتها العالمية الإجمالية نحو 1100 مليون دولار.

الأفلام الثلاثة الأولى في هذه السلسلة جلبت النجوميةَ، والشهرة، والثراء لبطلها الممثل نمساوي المولد آرنولد شوارزينيجير، بطل العالم السابق في كمال الأجسام وحاكم ولاية كاليفورنيا الحالي.

يستند فيلم «خلاص المدمّر» إلى سيناريو للكاتبين السينمائيين جون برانكاتو، ومايكل فيريس، ويظهر فيه طاقم جديد من الممثلين، على رأسهم الممثل البريطاني كريتسيان بيل، الذي حلّ محل الممثل آرنولد شوارزينيجير في بطولة الفيلم الجديد.

يضم فيلم «خلاص المدمّر»، إلى جانب بطل الفيلم كريستيان بيل، طاقماً من الممثلين من جنسيات مختلفة، بينهم الممثل الأسترالي سام ويرثنجتون، والممثلة البريطانية هيلينا بونهام كارتر، والممثل الروسي أنطون يلشين.

أما مخرج الفيلم فهو الأميركي مكجي، الاسم الفني للمخرج جوزيف مكجينتي نيكول، الذي اشتهر في فيلمي «ملائكة تشارلي» (2000) و«ملائكة تشارلي: التحكم التام» (2003).

يواصل «خلاص المدمّر» مغامرات الأفلام الثلاثة السابقة في السلسلة، مع المحافظة على الإطار العام لأجواء قصص هذه الأفلام. تقفز أحداث قصة الفيلم الجديد إلى العام 2018، حيث يقوم جيش ضخم من الآلات المدمّرة بتمشيط الكرة الأرضية أرضاً وبحراً وجواً، بحثاً عن البشر المختبئين تحت ما تبقى من مباني المدن المدمّرة أو في مخابئ المناطق الصحراوية النائية.

تتحكم شبكة سكاينيت ذات الذكاء الاصطناعي في هذه القوة الهائلة من الآلات المدمّرة، وفي ما يتوافر لها من موارد ضخمة تفوق في عددها وعدّتها ما يتوافر لما تبقى من الجنس البشري. وكانت شبكة سكاينيت قبل 14 عاماً قد تمردت على مبتكريها وخرجت عن طوعهم وأضرمت حرباً نووية في العالم. ويقوم البشر الناجون من الحرب بتنظيم أنفسهم لإنشاء «المقاومة» ضمن مجهود مشترك لمحاربة الشبكة والمحافظة على الجنس البشري.

يُعِدّ بطل القصة جون كونر (الممثل كريستيان بيل) نفسه لقيادة حركة المقاومة وإنقاذ الجنس البشري في الوقت الذي يستعد فيه العالم للدخول في مرحلة جديدة في مواجهته لشبكة سكاينيت. إلا أنه يجد أن شيئاً ما قد تغير بظهور ماركوس رايت (الممثل سام ويرثنجتون)، وهو شخص غريب توقفت ذاكرته قبل 15 عاماً حين كان على وشك أن يُنفَّذ فيه حكم الإعدام، الأمر الذي يرغم كونور على أن يعيد النظر في ما يعرفه وأن يقرر ما إذا كان هذا الشخص الغريب قد أتى من المستقبل أو أُنقذ من الماضي، ثم يكتشف أنه أُنقذ على يد فتى مراهق اسمه كايل ريس (الممثل أنطون يلشين) قبل أن يُختطف ويُرسل إلى شبكة سكاينيت.

في غضون ذلك، تتأهب شبكة سكاينيت لشن هجوم شامل أخير ضد الجنس البشري. ويجد كونور وماركوس أن الخيار الوحيد المتاح أمامهما هو التحالف والتغلغل في أعماق الشبكة قبل أن يطلق قادة المقاومة ترسانتهم النووية على مركز عملياتها.

يبلغ الفيلم ذروته بمعركة فاصلة بين عناصر الخير وعناصر الشر تشتمل على سلسلة من المعارك والمطاردات المثيرة التي تُستخدم فيها الطائرات المقاتلة والمروحيات والدراجات النارية وحتى الجرافات، والرجال الآليون، ويتخللها أضخم وأكبر عدد من الانفجارات في تاريخ السينما، باستخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المؤثرات الخاصة.

يتميز «خلاص المدمّر» بقوة إخراجه على يد مكجي الذي ينجح في تقديم فيلم مثير سريع الإيقاع يشد المشاهد. ويجمع الفيلم بين قوة أداء ممثليه الرئيسين وبراعة التصوير والموسيقى التصويرية والمونتاج والمؤثرات الخاصة المثيرة. ويختلف هذا الفيلم عن الأفلام السابقة في هذه السلسلة بالطابع الجاد للقصة، والجو العام الكئيب الذي يخيم على مشاهد المباني المهدمة والأراضي المقفرة.

صعد فيلم «خلاص المدمّر» إلى المركز الثاني في قائمة الأفلام التي تُحقق أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية في أسبوعه الافتتاحي، وحصد 72 مليون دولار. وبلغت تكاليف إنتاج الفيلم 200 مليون دولار، مما يضعه بين أكثر الأفلام الأميركية تكلفة.

«خلاص المدمر»: ذروة تكنولوجيا المؤثرات الخاصة
 
01-Jul-2009
 
العدد 1