العدد 12 - الملف
 

الحديث عن نجم السلة الأردنية والعربية مراد بركات يتجاوز سرد تاريخه الحافل بالإنجازات والألقاب، ذلك أنه لاعب ظلّ في ذاكرة الأردنيين بطلاً قلّما تنجب ملاعب السلة العربية مثله.

فقد عاش الأردنيون معه نشوة الفرح في أول لقب لمنتخب وطني على المستويين العربي والقارّي، حين حقق المنتخب الأردني لكرة السلة بقيادة بركات الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الرياضية العربية في المغرب 1985، وبطولة السيف الذهبي في الإمارات 1989.

وُلد بركات في عمّان العام 1959 لعائلة رياضية عريقة، أنجبت شقيقه هلال، «رفيق الدرب» الذي لازمه في معظم الإنجازات، وخاله محمد جميل أبو الطيب صاحب أول ميدالية ذهبية في مسابقات ألعاب القوى في دورة الألعاب الرياضية العربية ببيروت 1957.

بركات، المعتزّ بوطنيته، تقلّد وسام الاستحقاق من الملك الحسين العام 1992، تكريماً لجهوده وإنجازاته التي جعلت كرة السلة الأردنية في موقع الصدارة عربياً، وهو يصف مشاعره في حديثه لـے عن أسعد لحظات حياته بقوله: «عشت شعوراً رائعاً لا يمكن وصفه، فقد كان ممزوجاً بالفخر والسعادة حين رفعت العلم الأردني في دورة الألعاب الأولمبية في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأميركية العام 1984»،ويضيف: «لقد قدّم وطني الكثير لي، وأشعر أنني لم أقدم له إلا القليل».

يحفل النابلسي مراد بركات، بسجل متميز، فقد اختير 10 مرات كأفضل لاعب عربي، وثلاث مرات كأفضل لاعب آسيوي، كما ولج التاريخ الرياضي من أوسع أبوابه كأكبر مسجل بتاريخ كرة السلة العربية عندما سجل في مباراة واحدة 105 نقاط في سلة منتخب سورينام في بطولة الجزائر العسكرية العام 1987.

طوال مسيرته الرياضية الممتدة 40 عاماً، لاعباً ومدرباً، قدم بركات للسلة الأردنية العديد من الألقاب، منها فوز المنتخب الوطني الذي كان يدربه ببطولة غرب آسيا مرتين، كما قاد منتخب الشباب للتأهل لكأس العالم في اليونان العام 1998.

مراد بركات: أفضل لاعب عربي 10 مرات
 
01-Jun-2010
 
العدد 12