العدد 7 - أربعة أسابيع
 

غادرت قافلة «شريان الحياة 3» صبيحة 29 كانون الأول/ديسمبر 2009، مدينة العقبة متوجهة إلى قطاع غزة عبر ميناء العريش المصري، بدلاً من ميناء نويبع في جنوب سيناء كما كان مقرراً لها، وذلك بعد خمسة أيام علق فيها أعضاء القافلة في المدينة، إثر خلاف مع السلطات المصرية حول المعبر الذي سيدخلون منه إلى القطاع.

القافلة التي انطلقت من العاصمة البريطانية لندن، وعلى رأسها النائب العمّالي جورج غالوي، وصلت عمّان في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2009، وكان من المقرر دخولها إلى غزة يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكنها اصطدمت بطلب السلطات المصرية منها التوجّه إلى ميناء العريش الواقع على البحر الأبيض المتوسط، بوصفه المعبر الذي حددته السطات المصرية لدخول المساعدات إلى غزة.

أعضاء القافلة كانوا قرروا تنفيذ إضراب عن الطعام أمام القنصليّة المصريّة في العقبة، احتجاجاً على الموقف المصري، لكن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى القنصلية التي فُرض حولها طوق كبير من جنود الدرك.

يُذكر أن فكرة القافلة انبثقت عن الحملة الدولية لكسر الحصار عن القطاع، ويرأسها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، حيث أسهمت بإدخال مساعدات على دفعتَين للقطاع، خلال العام 2009.

وقد مرّت بفرنسا ثم إيطاليا، فاليونان فتركيا فسورية، وصولاً إلى الأردن. ومنحتها الحكومة الأردنية إذناً بالدخول إلى أراضي البلاد من حدود جابر، لتواصل طريقها باتجاه العقبة، قبل أن تتجه إلى مصر، ومن هناك إلى قطاع غزة.

النقابات المهنية الأردنية والفعاليات السياسية والحزبية، زودت القافلة بمساعدات طبية تُعدّ «الأكثر إلحاحاً» لأبناء القطاع المحاصر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بحسب نقيب المهندسين عبدالله عبيدات.

عضو الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، علي أبو السكر، قال لـ ے إنّ الحملة الوطنية الأردنية لدعم الحملة الدولية «جمعت مساعدات عينية ومالية وُجهت لشراء أجهزة ومعدات طبية وكمية كبيرة من الأدوية». وأضاف أنّ القافلة جرى تزويدها بـ6 أجهزة لغسيل الكلى بتبرعات من الشعب الأردني، و420 كرسياً متحركاً للمقعَدين، بسبب الإعاقات التي تعرض لها أبناء القطاع جراء العدوان الاسرائيلي.

نقيب المهندسين أوضح أنّ القافلة تشمل 210 حافلات محمّلة بالمساعدات، منها مئة حافلة من بريطانيا، وستون من تركيا، وخمسون من مناطق مختلفة من العالم، يرافقها نحو 250 شخصية أوروبية وعربية، لافتاً إلى أنّ النقابات المهنية «دعمت القافلة بست شاحنات محمّلة بالمساعدات».

قافلة «شريان الحياة» إلى غزّة المحاصَرة
 
01-Jan-2010
 
العدد 7