العدد 5 - استهلاكي
 

50 لتراً من السولار هي أقل ما يمكن أن «يضيع» على المستهلكين في كل مرة يملأون فيها خزاناتهم، أكان لذلك لمنازلهم أو مصالحهم التجارية.

السبب ليس عطلاً فنياً بل سرقة متعمدة تقوم بها محطات تعبئة محروقات تهدف إلى ربح سريع.

الشتاء قادم، ورغم أن أسعار السولار ليست كما كانت عليه منذ عامين، إلا أن الأردنيين ما زالوا يشترون السولار لتدفئة بيوتهم، ومع اقتراب الموسم الماطر، بدأت احاديث «سرقات السولار» تسيّطر على المجالس.

نصائح كثيرة يتبادلها الأردنيون لتفادي وقوع أي تلاعب في كمية السولار المعبأ في الخزانات، والنصائح تركز على أهمية تعبئة السولار الموجود في البربيش كونها دائماً الطريقة الأسهل التي يخدع فيها البائعون المستهلكين.

ويروي محمد غنيّم، الذي يسكن خلدا كيف أنه كاد أن يتعرض للسرقة من بائع سولار طلب منه وضع حجر خلف الخزان لتعديله. غنيّم استجاب، ولكن حارس العمارة لاحظ أن الخزان أصبح مائلاً للأمام، ما يعني أن مقياس السولار ارتفع على الميزان المثبت أمام الخزان. وعندما قال الحارس للبائع هذا، بادر الثاني بتقديم ورقة نقدية من فئة 20 ديناراً بغية إسكاته. لكن الحارس رفض، كما يروي غنيم وخبّره. بائع السولار اعتذر وقام مباشرة بتعديل الميزان.

نقيب اصحاب محطات المحروقات فهد الفايز، يؤكد أن بعض أصحاب المحطات أو سائقي الصهاريج من «أصحاب النفوس الضعيفة» قد يقومون بهذه التصرفات، ولكنه ينفي أن تكون ممارسة سائدة.

الفايز يرى أن على المواطنين أن يكونوا يقظين بما يتعلق بتعبئة السولار، وأن يتأكدوا من أن الميزان غير مائل، إضافة إلى قياس كمية السولار في خزاناتهم قبل التعبئة وبعدها، مؤكداً أن النقابة تستقبل جميع الشكاوى المتعلقة بأي عملية غش.

وفي الوقت نفسه تلفت شركة مصفاة البترول الأردنية إلى أن التزود بالمحروقات يجب أن يتم من صهاريج توزيع المحروقات الحاصلة على تصاريح من مؤسسة المواصفات والمقاييس.

إعلان للشركة وُضع أياماً عدّة في صحف يومية، جاء فيه أن في المملكة 400 صهريج تم تمييزها باللونين الأخضر والأصفر، ودعت الشركة المستهلكين إلى الطلب من سائقي الصهاريج تزويدهم بشهادة التحقق من عداد المحروقات للعام 2009 الصادر عن المواصفات والمقاييس، وخلاف ذلك يجب عدم التزود من أي صهريج ليست بحوزته هذه الشهادة.

ونصحت الشركة بالكشف المسبق على الخزانات قبل تعبئتها للتأكد من خلوها من الماء والشوائب والتخلص منها.

وبما يخص تعبئة السولار دعت المصفاة المستهلكين إلى طلب احتياجاتهم من المحطة التي يتعاملون معها مباشرة، والتعرف على هوية الشخص الذي يقوم بالتعبئة، إلى جانب ضرورة طلب تقرير صلاحية العداد الصادر عن مؤسسة المواصفات والمقاييس.

كما شدّدت على ضرورة قياس كمية السولار في الخزان قبل التعبئة وتقريب وحساب الكميات المتبقية باللترات لمعرفة الكميات اللازم طلبها، والتأكد من تصفير عداد الصهريج قبل البدء بالتعبئة، وقياس ارتفاع المحروقات مرة أخرى، وتقدير الكمية التي تمت تعبئتها في الخزان قبل دفع ثمنها.

الغاز أيضاً من المحروقات التي يتعرض المستهلكون إلى الغش عند شرائها. معظم حالات الغش تكون إما في بيع المواطنين اسطوانات ناقصة أو غير صالحة للاستخدام.

مصفاة البترول نصحت بضرورة معرفة المستهلك لاسم وكالة الغاز التي يتم شراء واستبدال اسطوانات الغاز منها، إلى جانب التأكد من وجود ختم الانكماش الحراري بصورة سليمة على الاسطوانات وصلاحية خرطوم الغاز قبل تركيب الاسطوانات وتبديل الجلدة في كل مرة يتم فيها تبديل الاسطوانة، والتأكد من عدم وجود تنفيس من منطقة وصل الخرطوم بالاسطوانة.

وأكدت الشركة أن مكتب الشكاوى التابع لها ولمؤسسة المواصفات والمقاييس عاملان على مدار الساعة لتلقي أي شكاوى والتعامل معها وفقاً لما ينص عليه القانون.

فصل الشتاء: برد وغلاء وما تيسّر من الغش
 
01-Nov-2009
 
العدد 5