العدد 5 - أربعة أسابيع
 

أثار عدم توزيع العدد الأخير من كتاب في جريدة مع صحيفتَي الرأي والدستور، تساؤلات من كتّاب ومثقفين شكّكوا في أن يكون الأمر «مجرد صدفة»، وإنما «تنسيق عالٍ بينهما».

العدد الأخير من كتاب في جريدة خُصص لإلقاء مزيد من الضوء على تجربة الشاعر الأردني، مدير تحرير صحيفة القدس العربي أمجد ناصر، الذي عبّر لـ ے في اتصال هاتفي من مكان إقامته في لندن، عن استغرابه الشديد من خطوة الصحيفتين، عادّاً «إحجامهما عن نشر منتج محلي، أمراً مخجلاً».

وأكد ناصر أنه لم تتم إحاطته بأي تفسير من الصحيفتين حول سبب عدم توزيع الكتاب، لافتاً إلى أن «المادة لا تحتوي شيئاًَ يدعو إلى المنع».

رئيس تحرير الرأي ونقيب الصحفيين الأردنيين عبد الوهاب زغيلات، أرجعَ سبب عدم نشر الكتاب إلى «عدم وصول المادة الأصلية من المصدر»، وهو ما نفته منسقة مشروع «كتاب في جريدة» في بيروت ندى الدلال، التي قالت لـ ے في اتصال هاتفي، إن «النص تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، وتم التأكد من وصوله».

من جهته، أكد مدير عام الدستور سيف الشريف، أن «الصحيفة طبعت الكتاب بالكمية المعتادة»، وأنه تم توزيعه في وقته المحدد.

وفي حين حصلت ے على نسخة من العدد المطبوع من صحيفة الدستور، ذهب عدد من المثقفين إلى الاعتقاد «أن العدد لم يوزَّع، كما جرت العادة بالنسبة للأعداد السابقة». يقول الشاعر يوسف عبد العزيز: «لو كان العدد صدرَ أو وُزِّع، لكان الوسط الثقافي تداول خبره، بخاصة وأنه لكاتب أردني». الأمر نفسه يؤكده الشاعر زهير أبو شايب الذي لم يسمع عن صدور العديد الأخير من الكتاب في الأردن، بحسب ما أخبر ے.

كان العدد الأخير من كتاب في جريدة خُصص لنصوص سردية للشاعر ناصر بعنوان البحث عن أبي عبد الله الصغير، كما تضمّن رسوماً للفنان الأردني البريطاني أنس النعيمي.

وجاءت معظم النصوص مستقاة من كتابَي ناصر خبط أجنحة وتحت أكثر من سماء، إضافة الى نصوص لم تُنشر من قبل.

أما مقدمة العدد، فقد كتبها الناقد العراقي حاتم الصكر، الذي ألقى الضوء على تجربة ناصر الشعرية والنثرية، ورؤيته لأدب الرحلة الحديث، وفق صورة تحديثية للمسمى القديم.

أمجد ناصر «محظور» في وطنه فقط
 
01-Nov-2009
 
العدد 5